عاجل: "الجماعة" تعلن انتماء منفذي "عملية البحر الميت" إلى صفوفها: "الإخوان المسلمون".. حين تضيع البوصلة* #الغد

عمان الغد - تسلل شابين أردنيين عبر الحدود إلى فلسطين المحتلة، وتنفيذ اشتباك مسلح مع جنود صهاينة أدى لاستشهادهما، خلق ردود فعل متباينة داخل الشارع المحلي، وهو الشارع المثقل في الأصل جراء متابعته اليومية للجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعبين؛ الفلسطيني واللبناني، وعملية الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة المنكوب.

الفريق الأول، وهو الشارع، أو المواطن الذي تلقى الخبر بـ"إيجابية"، فهو يبحث عن أي رد فعل يمكن أن يؤدي إلى إيلام العدو المتغطرس، والذي يستغل الدعم العالمي غير المحدود، خصوصا الأميركي، ليتابع أكبر تنفبذ لعملية إبادة جماعية وتطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث.

أما الفريق الثاني، وهو الذي يفكر بالمنطلقات المعقدة التي تحكم العلاقات في المنطقة، فهو يخشى من تمنح مثل هذه "العمليات" الذريعة التي يريدها الاحتلال لكي يوسع من مخططاته العدوانية، ويدخل المنطقة بأكملها في الفوضى، سعيا منه لتنفيذ مخططه غير المخفي برسم معادلات جديدة للمنطقة، تشمل تغيرات جغرافية وديمغرافية، بما فيها محاولات ترحيل سكان الضفة الغربية المحتلة باتجاه الأردن.

الفريقان يرتكزان إلى معطيات واضحة في الذهن، وتمتلك معقولية منطقية، سواء كان التفكير شعبيا وشعبويا، أو واقعيا في التفكير بالمصلحة الوطنية والقومية العليا.

لكن ما لم يكن مفهوما أبدا، هو حجم المراهقة السياسية التي يمكن إدراجها في خانة "الغباء السياسي"، أو "الخطورة" المستندة إلى الكشف عن حقيقة "الطوية المضمرة"، والمتمثلة بتصريحات المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وتأكيده أن المهاجمين اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي هما "من أبناء الجماعة، وكانا يشاركان دائما في الفعاليات المتضامنة مع غزة والمؤيدة للمقاومة".

تصريح مثل هذا لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فالتنظيم الأردني الأطول عمرا، والذي يقترب من عمر الدولية، لا يشعر حتى الآن بأن أقدامه راسخة فوق الأرض الوطنية، ولا أنه جزء حقيقي الانتماء للأردن ومشروعه الوطني، بل هو يشعر أن هناك فرصة مواتية خلقتها عملية التسلل تلك، وهو يحاول استغلالها للتعبير عن نفسه وفق معطيات قديمة متجددة، تحكمها العلاقات الخارجية أكثر مما هي ملتزمة بمعادلات داخلية وطنية.

تاريخ التنظيم لا يخبرنا أنه تورع يوما عن استغلال الظروف الصعبة للدولة، أو المنعطفات والتحديات التي احتاجت فيها إلى خطاب يوحد الجميع، بل على العكس تماما فقد حاولت، وبطرق بشعة أن تسجل نقاطا غير شرعية ولا أخلاقية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 9 ساعات
رؤيا الإخباري منذ 3 ساعات
خبرني منذ 16 ساعة
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 4 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات