مفهوم الزمن.. الفيزياء وسؤال أصل الأشياء

منذ بدء الخليقة ارتبطت أذهان الناس بالزمن، واستخدامه لترتيب الأعمال وتنظيم الزراعة وغيرها من الأمور الحياتية التي تتطلب معرفة الوقت. إلا أن البشر تعاملوا مع الزمن كمفهوم مجرد دون التساؤل كيف بدأ أو يبدو في أرجاء الكون الفسيح؟

مفهوم الزمن منذ البدايات

إن مفهوم الزمن قد اعتراه الكثير من التغيير على مر العصور. وفيما يلي نستعرض رحلة الزمن منذ بداية الخلق إلى عصر الساعات الذرية، التي تستطيع قياس الزمن بدقة تصل إلى جزء من ألف مليون مليار جزء من الثانية، أي دقة تصل إلى 10- 15 من الثانية.

لطالما تساءل العلماء وحتى الكثير من الناس عن بداية الكون وكيف بدأ الخلق. ويمكن للفيزياء بما يتوافر الآن من معلومات أن تجيب على هذا السؤال بشيء من اليقين. لقد بدأ الخلق والزمن معًا في نفس لحظة الانفجار العظيم .

كذلك تتلخص نظرية الانفجار العظيم، بأن الكون وجد فجأة من العدم بانفجار عظيم مُطلقًا المادة والحرارة في جنبات الكون.

وفي هذا الانفجار ولدت المواد الأولية لتكون الذرات والغبار الذري ومن ثم الكواكب والنجوم والمجرات. وعند تلك اللحظة أيضًا بدأ الزمن.

ويؤيد تلك النظرية الكثير من البحوث والمشاهدات في الكون؛ حيث اكتشف عالم الفلك الشهير Edwin Hubble أن المجرات البعيدة تتحرك بعيدًا عنا، وسرعة ابتعادها تتناسب مع مسافتها.

كذلك يجادل الكثير من العلماء حول ماهية ما كان موجودًا داخل حيز الكون قبل الانفجار العظيم. فزعم فريق أنه كان هناك كون آخر فنى وانكمش مكونًا نقطة قد ركز بها المادة والطاقة في حيز صغير؛ ما أدى إلى انفجارها.

كما يجزم آخرون بأن الكون كان عدمًا ثم خرج إلى النور. ولا يمتلك أي الفريقين دليلًا أو طريقة علمية لإثبات ادعائه لأن قوانين الفيزياء نفسها قد نشأت أيضًا في نفس لحظة الانفجار العظيم.

وما يمكن الجزم به حقًا هو أن الكون قد أتى من العدم، ونظرية الكون السابق المحتضر تلك ما هي إلا تأجيل لأصل المشكلة، والسؤال الجوهري: كيف بدأ كل هذا؟ ومن أين أتى الكون القديم بالتبعية؟

تطور الوقت واستخدامه البشري

كذلك عبر البشر دومًا عن الوقت باستخدام الحركة سواءً كانت حركة نجمنا الساطع الشمس أو القمر. وحتى النجوم والكواكب في صفحة ماء الليل الباهرة والمزينة بنجوم وكواكب ذراع مجرتنا درب التبانة .

فكان من المستساغ عند كل البشرية تقريبًا التوقيت بالشمس مثل الاتفاق على لقاء أو موعد عند الغسق أو الغروب. وحتى أسماء وجبات رئيسة في العربية مشتقة من حركة الشمس والمسميات المرتبطة بها كالعشاء مثلًا.

وكلما تقدمت البشرية تقدم معها احتياجها إلى إتاحة وإتقان قياس دقيق للوقت. ففي العصور الأولى للزراعة كان الناس يؤقتون بمواسم المطر والفيضان والحصاد. كما كان هو الحال في الحضارات القديمة مثل: مصر القديمة والعراق والصين.

ومع تطور الحضارة والعمران البشري اتخذت آلات لقياس الوقت أكثر دقة؛ حيث يكون معامل الدقة هو اليوم والليلة. كما اتخذ البشر أدوات تمكن من قياس الوقت نهارًا كالمزولة، والساعة الشمسية، أوليلًا كالساعة الرملية.

كذلك اتخذت الحضارات المختلفة ساعات تنتمي إلى تلك الحضارات مثل: ساعة البخور الصينية أو الساعات المائية وغيرها.

ومع استقرار العلماء المسلمين في الأندلس والعراق، عرفت الساعات الميكانيكية المتطورة. والتي يقطع عقربها مسافات متساوية في أزمان متساوية؛ ما يمكن من استخدامها في معرفة التوقيت بدقة جيدة جدًا لأعمال اليوم.

كما كان المحرك الرئيس لهذه الساعات هو الجاذبية عادة. بالإضافة لضبط الوقت عن طريق بندول مهتز، يقوم بالتأرجح في أوقات تساوية لتعمل المنظومة كاملة كما ينبغي.

وفي حقبة الستينيات والسبعينيات ظهرت الساعات الرقمية والتي تعتمد الأرقام الظاهرة على شاشة لإظهار الوقت.

كما اعتمدت تلك الساعات عادة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 9 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة