شركة "ساينس" تطور أجهزة وبرامج إلكترونية تسهّل على الباحثين سبر أغوار الدماغ، بصورة قد نشهد معها منتجات تعالج إعاقات النطق والبصر -تتيح الأجهزة الاتصال بآلاف الخلايا العصبية والتسجيل منها وتحفيزها في آن واحد. #اقتصاد_الشرق

ازدهرت صناعة الغرسات الدماغية خلال العقد الماضي بعدما استثمرت شركات مثل "نيورالينك" (Neuralink) و"بريسيجن نيوروساينس" (Precision Neuroscience) و"سينكرون" (Synchron) عشرات ملايين الدولارات لتطوير أجهزة دقيقة تنقل المعلومات مباشرة من الأدمغة البشرية إلى كمبيوترات.

لكن برغم التطور الهائل الذي حققته هذه الشركات الناشئة، ما يزال عدد من الشركات والباحثين الآخرين يعتمدون على تقنيات أقلّ تقدماً، محصورة بالمجال الأكاديمي والبحوث السريرية.

يسعى ماكس هوداك، وهو أحد مؤسسي "نيورالينك" لتقليص هذه الفجوة. فقد طوّرت شركته "ساينس كورب" (Science Corp) التي تتخذ في ألاميدا بولاية كاليفورنيا مقراً لها، عدة منتجات جديدة مصمّمة لتقليص الكلفة والوقت الذي يستغرقه التطوير داخل المختبرات البحثية والشركات الناشئة الساعية لسبر الدماغ.

وهو يأمل أن تسهم هذه الأدوات في تسريع البحوث المتعلقة بالدماغ، ما يساعد في اكتشاف علاجات لبعض الأمراض التي تسبب إعاقات للبشر. قال: "نهدف لأن تصبح صناعة واجهات تفاعل الدماغ مع الحاسوب أكبر بمئة مرة ممّا هي عليه."

تستند استراتجية هوداك إلى تقنية السبر لشركة "ساينس"، وهي مجموعة رقائق وأجهزة تحمل علامة "أكسون" (Axon) التجارية، وهي تتيح الاتصال بآلاف الخلايا العصبية والتسجيل منها وتحفيزها في آن معاً. يعمل نظام السبر مع حاسوب محمول يسمى "ساي فاي" (SciFi)، وهو يجمع البيانات ويحللها، إلى جانب برنامج "نكسوس" (Nexus) الذي يُستخدم لإجراء تجارب متزامنة عبر عدد من المسابر.

تستهدف هذه المعدات في المرحلة الأولى العلماء الذين يجرون البحوث التأسيسية والباحثين الذين يجرون دراسات على الحيوانات. وتخطط "ساينس" مع مرور الوقت لإطلاق مجموعة أوسع من المنتجات، بينها ما يتلاءم بشكل أفضل مع الشركات الناشئة التي تجري دراسات على البشر. قال هوداك: "ما يزال العلماء يستخدمون تقنيات من الثمانينات... سنساعدهم على الانتقال إلى 2024 مع هذه المجموعة الأولى من المنتجات، وسنستمر في صقل هذه التقنية ثمّ نطبقها على البشر".

ابتكارات واستثمارات ضخمة أجرى هوداك أول تجارب له على الدماغ داخل غرفته في مهجع جامعة "ديوك"، فبنى بنفسه جهازاً قادراً على تحفيز مجموعة من الخلايا العصبية لدى الفئران. وفي 2016، أسس شركة "نيورالينك" الناشئة المتخصصة بالغرسات الدماغية التي يدعمها إيلون ماسك، وترأسها قبل أن يغادرها ليؤسس شركة "ساينس" في 2021.

ركزت "ساينس" معظم أعمالها في البداية على الغرسات البصرية التي تزرع تحت الشبكية لمساعدة المصابين بأمراض، مثل التنكس البقعي واعتلال الشبكية الصباغي، على الإبصار. وتجري حالياً تجارب سريرية باستخدام هذه التقنية وما تزال تعتبرها نشاطاً محورياً. إلا أن هوداك رصد فرصة سانحة للاستفادة من بعض المنتجات التي طورتها "ساينس" من أجل أعمالها الخاصة وإتاحتها لشركات أخرى من القطاع.

بدأ العلماء بغرس الأجهزة الإلكترونية في أدمغة الحيوانات والبشر قبل عقود، لكنهم لا يزالون في كثير من الأحيان يصنعون معداتهم وبرامجهم الإلكترونية من الصفر. أما الأجهزة شائعة الاستخدام حالياً فهي غالباً ما تستند إلى تقنيات مضى عليها أمد طويل، ولم تلحق بركب منحنيات التكلفة والأداء السائدة في مجالات الإلكترونيات والحوسبة الأخرى. مع ذلك، تمكنت عدة شركات ناشئة في مجال الغرسات الدماغية من تجاوز بعض هذه القيود في السنوات الماضية بفضل الابتكار والاستثمارات الضخمة.

على سبيل المثال، صنعت "نيورالينك" غرسة تتيح التواصل لاسلكياً وتتسع داخل فتحة بحجم عملة معدنية في جمجمة المريض دون أن تبرزها، وهذا تقدم كبير مقارنة بالأجهزة الشائعة التي تتطلب تركيب معدات كبيرة مربعة الشكل على رؤوس الحيوانات والبشر، متصلة سلكياً بأنظمة معالجة بيانات بحجم فرن مايكرويف.

مكّنت هذه الابتكارات أشخاصاً مشلولين من ممارسة أعمال وبعض الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت من خلال تحريك المؤشر على شاشات الكمبيوتر بواسطة أفكارهم. كما يمكن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 36 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 19 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات