الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر | د. سهيلة زين العابدين حماد #مقال

لم يكتفِ «بحيري» بوصف الإسلام بأنَّه «قطعة من اللؤلؤ في بحر من الطين»، في برنامج «توتر عالي» في قناة المشهد؛ إذ سبق وأنْ وصف الإسلام في برنامجه «إسلام حر»، بأنَّه: «أكبر دين دمويٍّ في العالم.. كيف سيغيِّر صورته؟».

وهو هنا لا يختلف عن أستاذه إبراهيم عيسى، الذي يقوم مشروعه النهضويُّ على تصوير الإسلام، وصحابة رسول الله بأنَّهم دمويُّون، وأطلق عليهم «القتلة الأوائل» في روايته «رحلة الدم».

وردًّا عليهما أقولُ:

بحيري وعيسى، يردِّدان مزاعم المستشرقين «أنَّ الإسلام انتشر بحدِّ السيف»، وهذا يخالف التوصيف القرآني لحقيقة نبوَّة سيِّد الأوَّلين والآخرين، بأنَّه رحمة عامة شاملة، تجلت مظاهرها في كل موقف لرسول الله.. الإسلامُ دينُ رحمةٍ وليسَ دينَ دمٍ وقتلٍ، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).

لقد ظلَّ الرسول الكريم، على مدى ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وحارب كفَّارُ قريش الدعوةَ الإسلاميَّةَ، وآذوا النبيَّ وأصحابَه، وكان الله -جلَّ شأنُهُ- يقوِّيه ليصبرَ فيقول تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ).

وكان المسلمون كثيرًا ما يأتون إلى النبيِّ ما بين مضروب ومشجوج ومعذَّب، شاكين إليه، فيثبِّتهم ويضرب لهم الأمثال والعِظات، ويقول لهم: «اصبرُوا فإنِّي لم أُؤمر بقتالٍ»، حتَّى هاجر النبيُّ والمسلمُون إلى المدينة، وأصبح لهم كيانٌ وسلطانٌ ووطنٌ «إقليمٌ»، وأضحُوا ذوي عدد وقوَّة، فلم يكن بدٌّ من أنْ يأذنَ اللهُ لهم بالقتالِ. لقد مكث رسولُ الله في مكَّة يَدعو بالحُجَّةِ والموعظةِ الحسنةِ بلا قتالٍ، وكان وأصحابُه مُستضعَفين يتعرَّضون للتَّعذيب والتَّنكيل؛ ليَرجعوا عن دينهم، فما صرَفَهم هذا عن الإسلام. وقد دخل الإسلامُ إلى أهل يثرب بلا أيِّ قتالٍ؛ حيث اقتنع سادتهم بالإسلام، حين عرضه عليهم الرسولُ الكريمُ، فبايعوه بيعتَي العقبة الأُولَى والثَّانية، ثمَّ أرسل إليهم مصعب بن عمير، فاجتهدَ في دعوة أهل المدينة، حتَّى دخل معظمهم في دين الإسلام، فأين شبهةُ الإجبار في إسلام أهل المدينة؟.

فقد صار من المسلَّمات أنَّ المهاجرين والأنصار قد دخلوا في دِين الله عن اقتناعٍ وتسليمٍ، وتحمَّلوا في سبيله الاضطهادات؛ ممَّا يَنفي أيَّة شبهةِ إكراهٍ وإجبارٍ، وعندما شُرع الجهادُ في السنة الثانية من الهجرة، فالحروب الإسلاميَّة في العصر النبويِّ غالبها لم يكن بمُبادرةٍ من المسلمين؛ فقد غُزي المسلمون مثلًا في بدر وأُحُد والأحزاب،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

صور | وزير الطاقة ونظيره الأميركي ورئيس أرامكو يزورون بئر الدمام رقم 1 أول بئر بترولي في المملكة، الذي تم حفره من قبل شركة الزيت العربية الأمريكية "أرامكو السعودية لاحقًا" عام 1935
منذ 5 ساعات
صور .. الأمين العام ل رابطة العالم الإسلامي يستهِلُّ زيارتَه للجمهورية الفرنسية بجولةٍ في متحف "غزة المنكوبة"
منذ 4 ساعات
"المياه الوطنية": الانتهاء من تنفيذ إيصال المياه المحلاة إلى القدية ومحافظات ضرما والمزاحمية والقويعية
منذ 9 ساعات
تراجع عقود استقدام العمالة المنزلية الى 67 الف عقد خلال مارس
منذ 8 ساعات
أمانة جدة تتلف أكثر من 21 طنا من اللحوم الفاسدة
منذ 6 ساعات
"هيئة العقار" تُرخص 71 منصةً عقاريةً إلكترونية
منذ 9 ساعات
الأرصاد: حالة مطرية على معظم مناطق المملكة مصحوبة برياح نشطة #الإخبارية
قناة الإخبارية السعودية منذ 15 ساعة
النوم المتأخر يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب
صحيفة عكاظ منذ 13 ساعة
ستكون السعودية "عاصمة المياه العالمية" خلال عامين وأكثر، وفقا لما قاله ل الاقتصادية لوي فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي. - تحديات قطاع المياه في السعودية "تعكس فرصا كبيرة لتصبح رائدة في هذه الصناعة، التي يحتاج إليها العالم"
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
إطلالة جديدة للأميرة رجوة آل سيف وابنتها إيمان بنت الحسين للإطلاع على
صحيفة عكاظ منذ 16 ساعة
لوحة فنية من صنع الخالق... غابات القندل في جزيرة فرسان. بعدسة مراسل الإخبارية عثمان بن مرشد
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعة
"الأرصاد" ينبه من رياح شديدة على كل من الباحة وأضم ورابغ
اليوم - السعودية منذ 8 ساعات
أكدت جمانا الراشد، الرئيسة التنفيذية ل SRMG، أن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل السرد القصصي وصناعة المحتوى، مشيرة إلى أن التقنية «تُغيّر كل شيء» من توليد الفكرة إلى تخصيص المحتوى وفق الثقافات واللهجات #شاهد_الشرق_الأوسط
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعتين
الجلوس فتراتٍ طويلة أشد ضرراً من التدخين
صحيفة عكاظ منذ 13 ساعة