حضرت قبل أيام فيلماً في إحدى صالات السينما الرائعة والمتكاملة بجميع التقنيات والكماليات والنظافة ما عدا أمراً واحداً نغّص عليّ متعة العرض، ولأن تجربتي في السينما العادية لم تكن مشجعة بسبب الإزعاج واصطحاب الأطفال في عروض غير مناسبة كفيلم (A Quiet Place) الذي تركته قبل منتصف الوقت بسبب صراخ الأطفال عند المفاجآت المرعبة (تصوروا)! ومنذ ذلك الحين قررت أن أشتري دماغي وهدوئي في قاعات القولد أو قاعات التميز ولو دفعت أضعاف المبلغ، وهذا ما حدث بالفعل، ولكن اكتشفت أن المفاجأة ليست في نوع القاعة بل في ثقافة وفهم بعض فئات المجتمع تجاه السينما.. هل تصدقون أن أصوات السوالف والحكاوي والضحكات غطت على صوت الفيلم! وعندما بادر أحد الحضور بالتعبير عن الانزعاج بلفظ (هش) «استقعدت له» إحداهن بتسليط ضوء الموبايل عليه والعناد برفع الصوت أكثر!
أعلاه صورة حقيقية لما شهدته في إحدى قاعات السينما من سلوكيات مرفوضة تفسد متعة المشاهدة وتنزع الشغف بالمتابعة، وقد يحضر السؤال الطبيعي: أين الموظفون عن هذه الفوضى؟ والجواب لا أعلم حقيقةً ولا أود أن تصدمني إجابة أحدهم بأن ذلك خارج سيطرتهم أو خارج صلاحياتهم بما أن المشاهد (البجيح) دفع مقابل تذكرته! فهل بالفعل المقابل المالي يجيز هذا العبث؟
قطعنا شوطاً طويلاً منذ افتتاح دور العرض السينمائي ودخول الشركات العالمية الرائدة باستثماراتها الكبيرة في هذا المجال، بل وأصبحنا من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ