أظهرت تحركات سعر الدولار اليوم الثلاثاء، في التداولات المبكرة من ليلة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، ارتفاعاً محدوداً للغاية للعملة الأميركية، في إشارة إلى انحسار فرص احتمالات فوز الرئيس السبق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في سوق الرهانات، وهي الاحتمالات التي عززت صعود الدولار في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى ذروة 3 أشهر.
قبل ساعات من بداية التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية، كشفت استطلاعات الرأي عن منافسة محتدمة بين دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، وتقارب كبير بين المرشحين بينما لم يتم الحسم في الولايات المتأرجحة حتى الآن.
يُنظر إلى سياسات ترامب بشأن الهجرة والضرائب والتعريفات الجمركية على أنها تضخمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وبالتالي دعم قوة الدولار مقابل العملات.
في المقابل فإن فوز هاريس سيؤدي إلى مزيد من الاستمرارية في دورة السياسة النقدية التيسيرية، وهو الأمر الذي يقود إلى خفض العائد على أموال «الفيدرالي» (السندات) وتراجع الدولار.
الدولار قبل الانتخابات
ارتفع مؤشر الدولار في التعاملات المبكرة بصورة طفيفة إلى مستويات 103.9 نقطة، بحلول الساعة الـ5:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، بعدما نزل أمس بقوة دون مستويات 104 نقاط.
انخفض الدولار أمس، أمام سلة من العملات من مستويات 104.3 نقطة باكثر من 0.6% بعد سلسلة من الارتفاعات وصلت بالعملة الأميركية إلى أعلى مستوى في نحو 10 أسابيع.
في الوقت ذاته ازداد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نقطة واحدة وصولاً إلى مستويات 4.299% قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر.
العملات الرئيسة
ارتفع الدولار مقابل اليورو هامشياً بنحو 0.03% إلى مستويات 1.088 دولار.
ازداد الدولار مقابل العملة اليابانية (الين) بنحو 0.25 إلى مستويات 152.44 بعدما نزل في وقت سابق إلى ما دون 152 يناً للدولار.
ارتفع الجنيه الإسترليني بصورة طفيفة إلى مستويات 1.296 دولار، بعدما وصل في وقت سابق إلى مستويات 1.299 دولار.
صعد الدولار الأميركي مقابل نظيره الأسترالي بنحو 0.25 إلى مستويات 0.6597 دولار.
حركة السندات
لا يزال معدل السندات لأجل 10 سنوات أعلى من متوسطيه المتحركين على مدى 200 و50 يوماً بعد ارتفاع كبير في أكتوبر، وفقاً لبيانات «فاكت سيت» (FactSet).
انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات،بنهاية تعاملات أمس، بمقدار 5.2 نقطة أساس وصولاً إلى 4.309% وفقاً لبيانات سوق «داو جونز».
في غضون ذلك، يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يعلن بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في الـ7 من نوفمبر خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.5% و4.75%.
وتوقع المتعاملون في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية اليوم، احتمالات بنسبة 98% بأن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة وفقاً لأداة «فيد ووتش» من «سي إم إي».
الانتخابات و«الفيدرالي»
تبدأ لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية اجتماعها الذي يستمر يومين بشأن السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في الـ6 من نوفمبر، ومن المقرر أن تصدر قرارها بشأن تحديد أسعار الفائدة في الـ7 من نوفمبر.
يأتي إعلان «الاحتياطي الفيدرالي» عن أسعار الفائدة بعد يومين من يوم الانتخابات في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع اليوم (5 نوفمبر) للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للبلاد.
إلى ذلك تجاهلت سوق السندات، البيانات، التي أظهرت انخفاض التضخم على أساس سنوي في سبتمبر ونمو الوظائف ونشاط التصنيع بشكل أضعف من المتوقع في أكتوبر؛ ما من شأنه خفض الفائدة والضغط على عائد السندات التي واصلت ارتفاعها.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس