الشارقة في 6 نوفمبر/ وام/ أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن رعاية ذوي الإعاقة وتوفير البيئة السليمة التي تسهّل دمجهم في المجتمع، أولوية ثابتة لدى القيادة الحكيمة للإمارة، فقد استثمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جهوده السخية والموارد المادية اللازمة لاستقطاب أحدث سبل التعليم والتطوير الذهني للارتقاء بالخدمات الإنسانية المقدمة لذوي الإعاقة في الإمارة.وشددت سموها على أنه من حق هذه الفئة أن تجد الرعاية اللازمة منذ الصغر، والأساليب التعليمية التي تضمن للفرد حقه بأن يحصل على المعرفة اللازمة التي تمكنه من أن يصبح فرداً منتجاً ونافعاً للمجتمع.جاء ذلك خلال زيارة سموها أمس الأول لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منطقة البراشي، حيث كانت في استقبالها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام المدينة، وذلك بحضور مديرات إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وعدد من قيادات مؤسسات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، إضافة إلى مديري ومسؤولي الأقسام والفروع بالمدينة.وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “ إن زيارتي للمقر الجديد وضعتني أمام إنجاز يفوق عمره الأربعين عاماً، استمر بالنمو ليصبح علامة وطنية تخدم ذوي الإعاقة منذ الولادة، وتصقل قدراتهم في بيئة محفزة وإبداعية، تسمح لهم أن ينشأوا في مجتمع يفهمهم، ويعينهم على مواجهة التحديات التي تقف في طريقهم”.وأضافت : " أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإدارتها الفذّة، تقدم اليوم نموذجاً للعمل الإنساني الموجه لذوي الإعاقة، عبر تبنّي أعلى المعايير وأجود المقاييس العالمية التي تضمن للطلبة المنتسبين تجربة تطويرية متميزة لقدراتهم الذهنية، ومسيرة نمو مستدامة، تذلل العقبات النفسية والذهنية، وترفع ثقة المنتسب بنفسه".وتفقدت سموها مباني المدينة ومرافقها المتعددة، حيث اطلعت خلال الزيارة على أهمِّ البرامج التعليمية والعلاجية والتربوية، التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لطلابها من ذوي الإعاقة والتحديات الذهنية، التي تمت دراستها وتطبيقها لتتلاءم مع أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم العلاجي للأطفال.كما اطلعت سموها على منتجات مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة والمتمثلة بالعلامات التجارية "تكوين" و"دانات" و"الخزف" و"عتيق" و"فنالدرزة" و"زولية"، معبرة عن إعجابها الكبير بهذه المنتجات التي تؤكد قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الإبداع والتميز في مختلف المجالات. وزارت سموها فصول مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، التي تأسست عام 1984 مع بداية عمل المدينة وتعتبر أول مدرسة للإعاقة الذهنية في الدولة، وتطور عمل المدرسة طوال السنوات الماضية من خلال تقديم الخدمة اللائقة والمناسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والإعاقات المتعددة وذوي اضطراب طيف التوحد حسب أحدث الأساليب والوسائل المتوفرة.كما زارت فصول مركز الشارقة للتوحد، وهي أول خدمة متخصصة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، التي أدخلتها المدينة إلى دولة الإمارات في العام الدراسي 1994-1995، عبر إنشاء قسم ملحق بمعهد التنمية الفكرية، الذي يُعرف اليوم باسم مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، بينما تأسس مركز الشارقة للتوحد، الذي افتتح عام 2002 ليصبح أول مركز إماراتي متخصص يقدم خدمات تربوية وعلاجية اختصاصية مناسبـة للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهـم.واطلعت سموها على مبنى الإدارة والمرافق الحيوية المجهزة لاحتواء الأشخاص ذوي الإعاقة ولتسهيل مرحلة تعليمهم وقيامهم بأنشطتهم اليومية.وتحدثت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الطلبة المنتسبين إلى الشارقة للخدمات الإنسانية، واطلعت على عدد من الدروس والأنشطة التفاعلية التي تقدمها المدينة.من جانبها أكدت الشيخة جميلة بنت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات