منذ أن تولت جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر عام 2012 وحتى بعد سقوط حكمهم في 2013، شهدت البلاد سلسلة من الهجمات الإجرامية والتفجيرات التي هزت البلاد وأثرت بشكل عميق في الحياة السياسية والأمنية في مصر.

لم تتوقف هذه الجرائم عند حد استهداف الأمن والجيش فقط، بل شملت أيضًا استهداف المؤسسات الحكومية، الخاصة، الدينية، وحتى المناطق السكنية. على الرغم من مرور الوقت، تبقى تلك الجرائم شاهدة على الوحشية والتطرف الذي مارسته الجماعة في سبيل تحقيق أهدافها السياسية.

اقرأ أيضًا.. ولاية الجزيرة في السودان تحت الحصار: نهب وسرقات تطال المنازل والمرافق

ونستعرض بعضًا من أبرز الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في فترات مختلفة، والتي لا يجب أن ننسى آثارها الدامية على المجتمع المصري.

1. حرق أقسام الشرطة في 2011: بداية العنف والتخريب

في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، تعرضت العديد من المؤسسات الأمنية في مصر إلى أعمال تخريب وعنف، كان من أبرزها حرق أقسام الشرطة. ففي وقت كانت فيه البلاد تعيش حالة من الفوضى والفراغ الأمني، استغل بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هذه اللحظة لتنفيذ عمليات تخريبية استهدفت مقار الشرطة في مختلف أنحاء مصر.

حرق أقسام الشرطة لم يكن مجرد عمل عبثي، بل كان جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إضعاف الأجهزة الأمنية، وهو ما مهد لاحقًا للعديد من الجرائم التي ارتكبتها الجماعة في ظل غياب الدولة وغياب الأمن. هذه العمليات ساهمت في زعزعة الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية في تلك الفترة، وأسفرت عن خسائر مادية وبشرية كبيرة.

2. حرق المجمع العلمي: محاولة لتدمير الذاكرة الوطنية

في ديسمبر 2011، أثناء الفترة الانتقالية التي تلت الثورة، قام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ عملية حرق هائلة للمجمع العلمي في القاهرة، وهو واحد من أقدم وأهم المؤسسات الثقافية والعلمية في مصر. كان المجمع العلمي يحتوي على العديد من المخطوطات والكتب القيمة التي تمثل تاريخ مصر العلمي والثقافي.

هذه الجريمة التي خلفت وراءها خسائر فادحة في التراث العلمي لم تكن مجرد اعتداء على مؤسسة حكومية، بل كانت محاولة بائسة لتدمير جزء من تاريخ مصر الثقافي والعلمي. هذا الهجوم يعكس رغبة جماعة الإخوان في محو أي معالم ثقافية أو تاريخية قد تشكل تهديدًا لهويتهم السياسية.

3. حرق الكنائس: استهداف الوحدة الوطنية

خلال فترة حكم الإخوان، كان هناك تصعيد كبير في الهجمات على الكنائس المسيحية في مصر. واحدة من أبرز هذه الجرائم كانت سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في مختلف المحافظات بعد عزل مرسي في 2013. تم حرق العديد من الكنائس وتدمير ممتلكات المسيحيين في محاولات لتحريض الطائفية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم