في أول قرار تعيين رسمي عقب فوزه في الانتخابات، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعيين سوزي وايلز، مديرة حملته الانتخابية، لتشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة.
ويُعتبر هذا الدور إحدى الركائز الاستراتيجية في السلطة التنفيذية الأميركية، حيث يوازي دور رئيس ديوان الرئاسة في أنظمة سياسية أخرى، إذ يتطلب التنسيق الشامل بين مؤسسات الإدارة وإدارة الشؤون اليومية للرئيس.
سوزي وايلز تُعتبر وايلز شخصية مخضرمة في المجال السياسي الأميركي، خاصة في ولاية فلوريدا، حيث أسهمت بشكل فعال في فوز ترامب بفلوريدا في انتخابات عام 2016، مما رسّخ مكانتها كأحد أهم مستشاريه.
ووصفت صحيفة "بوليتيكو" سابقًا وايلز بأنها "المستشارة الأكثر أهمية" في فريق ترامب، مما يعكس ثقلها وتأثيرها الكبير في إدارة حملاته.
وعلى الرغم من تحفظاتها حول أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، والتي صرحت فيها أنها لم تحب ما جرى حينها، بقيت وايلز شخصية رئيسية في فريق ترامب، ملتزمة بالعمل من خلف الكواليس لدعم استراتيجياته وتحقيق أهدافه.
الإعلان الرسمي في بيان أصدره ترامب، أشاد بوايلز قائلا إنها "ذكية وقوية ومبتكرة وتحظى باحترام عالمي"؛ مؤكداً أنها كانت أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق "أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".
وخلال خطاب النصر، وجّه ترامب دعوة إلى وايلز للصعود إلى المنصة، مشيرا إليها بيده ومعتبرا إياها جزءا لا يتجزأ من فريقه، كما نقلت صحيفة بوليتيكو.
ورغم استدعائه المتكرر لها لتشارك ببضع كلمات، إلا أن وايلز اكتفت بالوقوف دون حديث، في لفتة تعكس تواضعها ورغبتها في البقاء خلف الأضواء.
ويشير تعيين وايلز في هذا المنصب إلى رؤية ترامب لتشكيل فريق قوي ومحنك في إدارته القادمة، حيث تتوقع بوليتيكو أن تُسهم خبرتها العميقة وإلمامها بالسياسات الاستراتيجية في تحقيق نجاحات كبيرة، وأن تكون إحدى الشخصيات التي ستُحدث تحولًا في سياسات البيت الأبيض. ويعكس هذا القرار اهتمام ترامب بتطوير فريق إدارته لتحقيق وعوده الانتخابية وتعزيز مكانة الولايات المتحدة.
مواضيع ذات صلة (ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد