لماذا يصعب على هيئة التجارة الفيدرالية فهم سوق الحقائب الفاخرة؟

لحقائب اليد أهمية خاصة لدى النساء، ولا تقتصر سوق الفاخرة منها على زبائنها الأثرياء التقليديين، فهي تتمدد لتشمل معظم فئات الدخل. يمكنك أن تدير شركة بالاعتماد على إنتاج سراويل مميزة أو سترات فاخرة في معظم الأحيان، لكن عليك أن تتجه لبيع حقائب اليد أيضاً إن رغبت بزيادة إيرادات الشركة أو توسيع مكانتها.

يمكن فهم بعض جوانب الجاذبية الواسعة التي تحظى بها حقائب اليد بوضوح، حتى في أوساط من لا يعيرونها بالاً. إنها تعبر ببلاغة عن مكانة من تحملها في بعض الدوائر الاجتماعية، كما أنها لا تخضع لمتغيرات مقاسات وأشكال الجسد على عكس ملابس الترف، ويمكن للمرأة أن تستخدم حقيبتها المفضلة يومياً لو شاءت ذلك. لكن لا يدرك كثير من الناس السبب الذي يجعل بعض حقائب اليد باهظةً جداً، أو ما يجعل بعضها أغلى مما سواها.

ما يزال المنطق العجيب لتسعير السلع الفاخرة لغزاً يحيّر كثيراً من الناس غير الضالعين في قطاع الموضة. ربما لهذا السبب فاجأ القرار الصادر عن قاض اتحادي في الشهر الماضي بمنع اندماج شركتَي "كابري القابضة" (Capri Holdings) و"تابيستري" (Tapestry)، الكثيرين في عالم الأزياء.

تملك الشركتان معاً مجموعة واسعة من العلامات التجارية المتخصصة بحقائب اليد، أبرزها "كوتش" (Coach) و"كايت سبايد" (Kate Spade) و"مايكل كورس" (Michael Kors)، وهي تبيع منتجات تبلغ أسعارها بضع مئات الدولارات، وهذا يجعل موقعها في أسفل هرم أسعار السلع الفاخرة.

دلالة على المكانة الاجتماعية

أيّد القاضي موقف لجنة التجارة الفيدرالية المكلفة بمكافحة الاحتكار التي رأت أن الاندماج سيقلل من المنافسة في سوق الحقائب متوسطة السعر، ما قد يمكّن هذه العلامات من رفع الأسعار، إلى جانب إلحاق أضرار أخرى بالمستهلكين والموظفين.

في حالة معظم المنتجات، هذه مخاوف لها ما يبررها لأن الاندماجات غالباً ما تؤدي إلى رفع الأسعار وتقليل الخيارات. لكن في حالة السلع الفاخرة، سواء كانت حقائب يد أو سيارات رياضية أو نبيذاً فاخراً، لا تتبع الأسعار نفس القواعد التي تحكم السلع الاستهلاكية الأخرى، فحين تكون الحماسة التي يثيرها شراء شيء باهظ الثمن من أساسيات جاذبية منتج ما، يصبح السعر بحد ذاته جزءاً من المنتج.

بلغة الاقتصاد، نتحدث هنا عن ما تسمى "سلع فيبلين"، التي تأخذ اسمها من عالم اقتصاد من العصر الذهبي في الولايات المتحدة هو ثورستين فيبلن، وكان أول من تحدث عن الظاهرة الاستهلاكية التي تصف ارتفاع الطلب على المنتجات عند ارتفاع أسعارها، وهذا يخالف المفهوم التقليدي السائد حينها، ومفاده أن ارتفاع الأسعار يحدّ من الطلب، فيما انخفاض الأسعار يزيد الطلب. ترمز "سلع فيبلين" للمكانة الاجتماعية، وقد صُممت خصيصاً لتشكل دلالة على المستوى الاقتصادي للناس، بالتالي فإن جاذبيتها تعتمد على ارتفاع سعرها.

تقدم حقائب اليد فرصة واسعة لإبراز التصاميم المميزة ولإضافة شعار العلامات التجارية، وهذا ما يجعل التعرف عليها سهلاً، ويضعها في مصاف "سلع فيبلين" الأكثر فعالية في تاريخ الاستهلاك.

السعر يحدد الشريحة المستهدفة

لكن ليست كلّ "سلع فيبلين" ولا كلّ حقائب اليد مصممة لجذب الشريحة نفسها من المستهلكين، أو للتعبير عن المستوى المادي نفسه، ولا تستطيع جميعها أن تزيد أسعارها أو قاعدة عملائها المستهدفة بلا سقف.

إن سوق المنتجات الجلدية النسائية مُجزّأة بشدة، بحيث تغطي العلامات التجارية الكبرى جميع مستويات الأسعار التي يمكن تصنيفها بالفاخرة، بدءاً من العلامات التجارية ذات الأسعار المعقولة التي تباع مقابل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 16 دقيقة
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 19 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 19 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
منصة CNN الاقتصادية منذ 9 دقائق
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات