بالرغم من أن بنك التنمية الاجتماعية رفع قرض مساعدة الزواج إلى 72 ألف ريال تسدد على 4 سنوات بأقساط ميسرة، لأجل دعم الشباب في إكمال مسيرة الزواج وتكوين أسر، فإن نسب انخفاض الزواج ما تزال في ازدياد يؤكد عزوف عدد لا بأس به من الشباب عن التفكير في الزواج.
ويعيد كثير من المتابعين قضية العزوف عن الزواج إلى الظروف الاقتصادية في الدرجة الأولى، وهم يرون أنها المعضلة الأهم التي تعترض رغبات الشباب بالزواج، حيث يعوقهم ارتفاع المهر، والمبالغة بطلبات الزواج، إضافة إلى أسباب أخرى مثل تفضيل بعضهم العمل أو المتع الخاصة أو المسؤوليات الاجتماعية عن الواجبات الزوجية.
أيسره مؤونة
توضح المستشارة الأسرية دعاء زهران لـ«الوطن» أن الدين شرّع الزواج ووضع ضوابطه وبيّن الحقوق والواجبات التي يرتبها، وكيفية اختيار الشريك، وكيف تؤسس الحياة الزوجية.
وأشارت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على عدم المبالغة في تكاليف الزواج، حيث قال (أعظم النساء بركة أيْسرهنَّ مئونة)، وقالت «أطلقت مبادرة (أيسره مؤونة) واستمرت لعام كامل خلال فترة كورونا، وكانت أهداف المبادرة الحث على تقليل تكاليف الزواج وأهمية حضور الدورات التدريبية قبل الزواج وخلال مراحله المختلفة، ومن أهم أهدافها «ألا تبني سعادتك على سعادة الغير»، فلا بد أن ينظر كلا الزوجين لمطالبه واحتياجه، وألا يكلف نفسه فوق طاقتها لإرضاء أي من الأطراف، فيعيش سنوات من الضغط النفسي والديون المالية وما يترتب عليها من إرهاق نفسي ومالي يستمر سنوات».
وتابعت «هناك كثير من مسببات عزوف الشباب عن الزواج، مثل ارتفاع المهور، ومبالغة أهل العروس بما هو يفوق طاقة العريس، وارتفاع نسب الخلع (وفسخ النكاح) بعد أشهر من الزواج، وغياب القدوة والموجه من قِبل الطرفين، وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الشريك، وتفضيل العمل والمتع الخاصة والمسؤوليات الاجتماعية عن الواجبات الزوجية، ومتطلبات الزواج التي تفوق دخل الرجل العادي».
تأخر في الارتباط
من جهته، أوضح ياسر الرفاعي لـ«الوطن» أن «تأخر في الارتباط والزواج لأن قرار الزواج وتشكيل أسرة بات في الفترة الآخيرة بحاجة إلى دراسة من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية