بينما يعدّ بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفيروس الجهاز التنفسي من خلال الاتصال الوثيق، فإن آخرين أكثر عرضة للإصابة بمشاعر الأشخاص من حولهم، وفق دراسة حديثة.
وقال أستاذ في كلية التربية النفسية بجامعة مونتريال والمدير المشارك لمركز دراسات الضغوط البشرية بيريش بلسكويليك إن "الشخص المعرض للعدوى العاطفية يكون حساسًا بشكل خاص لمشاعر الآخرين".
على سبيل المثال، قال وفق موقع "ميديكال إكسبرس": "قد يشعر الشخص الذي يتمتع بهذه الحساسية بالتوتر الجسدي عند رؤية أشخاص غاضبين على شاشة التلفزيون، أو يذرف الدموع عند رؤية شخص يبكي، أو يشعر بمزيد من البهجة عند الاتصال بشخص سعيد. لقياس مدى التعرض للعدوى العاطفية، ننظر إلى مجموعة من المشاعر: الفرح والحب والغضب والخوف. تلعب العدوى العاطفية دورًا أساسيًا في المجتمع، لأنها أساس التعاطف".
العدوى العاطفية ولكن هذا الضعف قد يكون سلاحًا ذا حدين. فوجدت دراسة جديدة أن الضعف أمام العدوى العاطفية أكبر بين كبار السن الذين يعانون من ضائقة نفسية.
وقد أجرى باحثو جامعة مونتريال دراسة على مجموعة من 170 شخصاً بالغاً تبلغ أعمارهم 55 عاماً أو أكثر يعيشون في دور رعاية المسنين في كيبيك أو يستخدمون خدمات المنظمات المجتمعية، والذين كانوا يتعاملون مع نوع ما من الشدائد. وقد تم تعريف الشدائد على أنها التحديات أو العقبات أو الظروف الصعبة التي قد يواجهها الفرد، مثل الحزن أو الصراع مع أحد الأحباء أو التعرض للعدوى العاطفية.
سعى الباحثون إلى الحصول على عينة واسعة، بما في ذلك الأفراد الذين يعانون من مستويات متفاوتة من الضائقة النفسية والقيود الجسدية، حتى يكونوا ممثلين للسكان بشكل عام.
وأظهرت النتائج أن كبار السن الأكثر عرضة للعدوى العاطفية كانوا أكثر عرضة بنسبة 8.5 إلى 10 مرات للإصابة بأعراض القلق أو الاكتئاب الناجم عن القلق مقارنة بمن كانوا أقل عرضة. وكانت هذه النتيجة مستقلة عن عوامل أخرى، مثل الدعم الاجتماعي للفرد أو استراتيجيات التأقلم.
ويقول الباحثون إن الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها فحص قابلية التعرض للعدوى العاطفية كعامل محدد للضائقة النفسية لدى كبار السن.
مواضيع ذات صلة (ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد