ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة في الشهر الماضي، بما يتماشى مع التوقعات، إذ استمرت آثار ارتفاع الأسعار فوق المتوسط لفترات طويلة في التأثير في الاقتصاد.

وقد ترك الارتفاع المستمر في الأسعار على مدى السنوات القليلة الماضية تأثيرًا دائمًا في القدرة الشرائية للمستهلكين، حيث لا يزال العديد من الأميركيين يشعرون بالضغط على ميزانياتهم.

تضخم يتماشى مع التوقعات ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.6% من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى الشهر الماضي، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة صباح الثلاثاء.

ويتوافق هذا الارتفاع في الأسعار مع متوسط التوقعات التي وضعها خبراء الاقتصاد، الذين توقعوا معدل تضخم بنسبة 2.6%، وفقًا لبيانات من FactSet.

تعد هذه السابقة الأولى التي يرتفع فيها التضخم السنوي على أساس شهري منذ مارس/ آذار، وفي الشهر الماضي، انخفض التضخم إلى 2.4%، مسجلًا أدنى مستوى له في 3.5 سنة.

كما ظل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة في كثير من الأحيان، ثابتًا عند 3.3% في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما يتماشى تمامًا مع التوقعات ونفس المعدل المسجل في سبتمبر/ أيلول.

ويعكس هذا المقياس اتجاه التضخم الأساسي الأكثر استقرارًا، ما يوفر صورة أكثر وضوحًا للتغيرات السعرية الأطول أجلًا في الاقتصاد.

تفاعل الأسواق المالية تفاعلت الأسواق المالية بشكل إيجابي مع تقرير التضخم، الذي جاء متوافقًا مع التوقعات. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم قليلًا، ما يعكس التفاؤل بشأن الاقتصاد.

انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بخمس نقاط أساس، ليهبط إلى أقل من 4.4%، وهو ما يشير إلى ارتفاع أسعار السندات (نظرًا لأن انخفاض العائدات يجعل السندات القائمة أكثر جاذبية).

بالإضافة إلى ذلك، زادت توقعات السوق لخفض محتمل لمعدلات الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، مع ارتفاع احتمالات مثل هذه الخطوة من نحو 60% إلى 70%، استنادًا إلى أداة CME FedWatch، التي تتعقب العقود الآجلة التي تراهن على إجراءات السياسة التي يتبناها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويشير هذا التحول إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة لدعم النمو الاقتصادي.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 20.5% إجمالًا منذ ديسمبر/ كانون.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط