النجاح لا يتعلق فقط بالعمل بجدية أكبر؛ بل بالعمل بذكاء أكبر. بداية من قاعات مجالس الإدارة في وول ستريت إلى الشركات الناشئة في وادي السيليكون، تتحدد الإنتاجية بالقدرة على إتقان تقنيات تحديد الأولويات من أجل إدارة الوقت بصورة أفضل.
ومن هذا المنطلق تكمن المهارة الحاسمة في تحديد أولويات المهام؛ أي القدرة على التمييز بين ما هو عاجل وما يمكن تأجيله.
لماذا يعد تحديد الأولويات وإدارة الوقت أمرًا بالغ الأهمية؟
تخيل يوم عملك كعمل شعوذة. لديك مهام مهمة تتدفق عليك من كل اتجاه رسائل بريد إلكتروني للرد عليها، ومشاريع لإكمالها، واجتماعات لحضورها. والآن، تخيل أنك تحاول إبقاء كل هذه الكرات في الهواء دون خطة. إنها فوضى، أليس كذلك؟ هنا يأتي دور تحديد الأولويات وإدارة الوقت.
هذه المهارات لا تتعلق فقط بإعداد قوائم المهام أو وضع تذكيرات على هاتفك. فهي تتعلق أيضًا برسم مسار عبر الفوضى؛ ما يضمن لك ألا تكون مشغولًا فحسب؛ بل أن تتحرك نحو أهدافك. إذًا، لماذا هي مهمة جدًا؟ دعنا نتعمق في الأمر.
تعزيز الكفاءة
عندما تحدد أولويات المهام، فإنك تقوم بتبسيط سير عملك. بالنظر إلى أن 2.5 % فقط منا لديهم القدرة النادرة على التوفيق بين المهام بفعالية. يمكنك زيادة الإنتاجية ببساطة عن طريق عدم تعدد المهام. كما يمكن أن يؤدي تعزيز كفاءتك أيضًا إلى تحسين مشاركة الموظفين ورضا العملاء، وهما عاملان حاسمان من عوامل النجاح المهمة للشركات.
الحد من التوتر
هل تشعر بأنك غارق في العمل؟ غالبًا ما يكون ذلك علامة على سوء إدارة الوقت وترتيب الأولويات. في الواقع، يعاني 62 % من الموظفين من مستوى عالٍ من التوتر في العمل.
ويؤثر هذا الإجهاد على الإنتاجية والرفاهية بشكل عام؛ ما يؤدي إلى الإرهاق وانخفاض الرضا الوظيفي وزيادة التغيب عن العمل.
تعزيز التوازن بين العمل والحياة
من خلال إدارة وقتك بفعالية، فإنك تعمل على تحسين ساعات عملك وإيجاد مساحة للأشياء المهمة خارج العمل. ويقول 73 % من الموظفين أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو عامل أساسي في اختيار الوظيفة ورضاهم بشكل عام.
من خلال صقل هذه المهارات، ستتمكن من تحسين كفاءتك وإنتاجيتك واستعادة السيطرة على وقتك؛ حيث إن تحديد الأولويات وإدارة الوقت ليست مجرد كلمات رنانة؛ بل هي سر النجاح. لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإرهاق من عبء عملك، تذكر: لا يتعلق الأمر بإنجاز المزيد؛ بل يتعلق بإنجاز ما هو أكثر أهمية.
كيفية إتقان أساليب تحديد أولويات المهام
يبدأ إتقان أساليب تحديد أولويات المهام بتحديد الأهداف، وتقييم المهام بناءً على الأهمية والإلحاح، ثم اختيار أطر عمل مناسبة لتحديد الأولويات لتنظيم المسؤوليات ومعالجتها بفعالية.
قبل الغوص في أسلوب تحديد أولويات المهام، دعنا نتحدث أكثر عن خطوات العمل الأساسية قبل اختيار أسلوب تحديد الأولويات للتركيز عليه.
حدد أهدافك وقيمك
قبل أن تتمكن من فرز مهامك حسب الأهمية، عليك أن تعرف ما هو موجود على عاتقك. ضع في اعتبارك أهدافك قصيرة الأجل مقابل أهدافك طويلة الأجل والمهام الفردية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال