مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، تتجدد التساؤلات حول الكيفية التي سيؤثر بها أسلوبُه على السياسات الأميركية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال استعراض تجاربه السابقة، إضافةً إلى ما كشفه بوب وودوورد في كتابه «Rage»، تتضح معالم أسلوب ترامب في اختيار طاقم إدارته، وهو أسلوب ينعكس بشكل مباشر على قراراته تجاه قضايا الشرق الأوسط التي ما زالت تعاني تعقيدات وتأزمات مختلفة. ووفقاً لوودوورد، يَظهر ترامب قائداً يعيد تشكيل طاقمه بمنظور «رجل الصفقات»، حيث ينظر إلى إدارته كفريق عمل ينبغي أن يخدم رؤيتَه لا العكس. وفي هذا الإطار، يعمل ترامب على جلب الأشخاص الموالين لأسلوبه، وهو أسلوب يميل للوضوح والصرامة. وتتسق هذه النظرة مع اعتماده على شخصيات من خلفيات تجارية، كما رأينا في إدارته الأولى مع
وزراء مثل ريكس تيلرسون الذي جاء من عالم شركات النفط، ورجل الأعمال جاريد كوشنر الذي كان له تأثير مباشر على بعض ملفات السياسة الخارجية. وباختيار ترامب الآن فريقاً مشابهاً في إدارته الثانية، فإن ذلك قد يعني نهجاً مشابهاً في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية، بحيث يضع المصالح الاقتصادية والأمنية المباشرة على رأس الأولويات، غير عابئ كثيراً بالمعادلات التقليدية التي اعتادت عليها الولايات المتحدة في مجال العلاقات الخارجية.
رؤية ترامب للسياسة الخارجية تبدو اقتصاديةً بالدرجة الأولى، مدفوعة بمبدأ «ماذا سنجني من هذا؟»، وترى أن العلاقة مع الحلفاء الخارجيين ليست سوى صفقة يجب أن تجلب عوائدَ ملموسةً للولايات المتحدة. ويمثل دعم تيار اليمين لترامب عاملاً مهماً في فهم استراتيجياته الخارجية، لا سيما في الشرق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية