حضرت مؤتمر القاهرة للإعلام، الذي أقامته الجامعة الأمريكية بالقاهرة الأسبوع الماضي تحت عنوان "صحافة الحرب والصراع في العصر الرقمي - المخاطر والتحديات"، وقد بدا في هذا المؤتمر آثار الترقب والانبهار أيضًا على بعض المشاركين من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودورها المرتقب في صناعة الصحافة والإعلام.
أثارت لدي بعض الأوراق، التي قدمها المشاركون في المؤتمر، أهمية التعرض لتاريخ نشأة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بل وآليات عمله، والتي تبدو وكأن هناك ماكينات أو روبوتات، ستحل محل البشر حتمًا، ليس فقط في أداء واجباتهم البحثية والمهنية، ولكن ربما الأعمال المنزلية أيضًا، بل وربما تتوالد وتتكاثر من تلقاء نفسها لتحل محل البشر شيئًا فشيئًا، وهو ما أصبح يخشاه العديد من أصحاب الوظائف، ويتطلع إليه بقوة أصحاب الأعمال، الذين يرتقبون أن يتمكنوا من الاستغناء عن البشر، والاعتماد على آلات وروبوتات، لا تكلفهم سوى أثمانها، ثم بعض من تكلفة الصيانة والتحديث.
يقول الدكتور "إيان كاش"، الأستاذ المشارك في ماجستير الهندسة عبر الإنترنت بجامعة إلينوي في شيكاغو، ضمن مجال التركيز في برنامج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي "منغ"، إن علوم الكمبيوتر تدور حول بناء وصفات برمجية، لتحقيق أهداف وغايات مختلفة، ففي العديد من مجالات علوم الكمبيوتر، يمكننا بناء برامج حوسبية مضمونة للقيام بما نريد، ومع ذلك، فإن هناك الكثير من المشاكل الصعبة للغاية في العالم، لذلك، بالنسبة لي، فإن مجال الذكاء الاصطناعي، هو مجموعة من التقنيات والأدوات، التي تم تطويرها لحل هذه المشكلات الصعبة، عندما لا نتمكن من الحصول على حل مرض تمامًا".
ويتعرض المقال الذي نشرته جامعة إلينوي، لتاريخ نشأة الذكاء الاصطناعي، حيث يشرح كيف جاءت إحدى اللحظات المحورية، في استكشاف الذكاء الاصطناعي، في 1950 مع العمل البصري، للعالم الموسوعي البريطاني آلان تورينج، في ورقته البحثية "آلات الحوسبة والذكاء"، حيث قدم تورينج "اختبار تورينج" واستكشف الإمكانيات الرياضية للذكاء الاصطناعي وتساءل عن سبب عدم قدرة الآلات على الاستفادة من المعلومات المتاحة، تمامًا كما يفعل البشر، لحل المشكلات واتخاذ القرارات، وكان هذا التساؤل بمثابة خطوة حاسمة في الرحلة من الخيال التأملي إلى الابتكار الملموس.
يتم تصميم الذكاء الاصطناعي إذًا لمحاولة محاكاة الذكاء البشري، باستخدام الخوارزميات والبيانات والمُعادلات الحسابية، عن طريق استيعاب كميات كبيرة من البيانات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا