«يوم عيد لمصر».. جملة قالها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء اليوم، في احتفالية لإعلان عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج مجددا، لخص بها الشعور العام في مصر، خاصة بعد تعلق أجيال كثيرة وقطاع كبير من المواطنين باسم تلك الشركة العريق الذي توقف إنتاجها وسبب حزنا منذ حينها.
حدث صناعي كبير شهدته مصر اليوم، مع إعلان عودة شركة النصر للسيارات للعمل مجددًا، في خطوة تعكس الجهود المبذولة لإحياء الصناعات الوطنية وتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي.
جاء هذا الإعلان وسط اهتمام رسمي وشعبي، ويُعتبر مصنع النصر رمزًا للنهضة الصناعية في مصر منذ تأسيسه في عام 1959، عندما كان أول مصنع لتجميع السيارات في البلاد.
وتأتي الخطوة بعد توقف المصنع لسنوات طويلة نتيجة التحديات الاقتصادية والتغيرات في السوق المحلية والعالمية.
ومع إعادة التشغيل، أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام، خطط لتصنيع سيارات كهربائية صديقة للبيئة بالشراكة مع شركات دولية رائدة في هذا المجال.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تحقيق أهداف مصر نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وجرى توقيع عقود شراكة بين مصنع النصر وشركة دولية عريقة متخصصة لإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية تحت اسم "نصر إي 70"، التي من المقرر أن تدخل خط الإنتاج بحلول عام 2025.
ويتميز هذا المشروع بتوطين التكنولوجيا الحديثة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المصري، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني وتقليل العجز التجاري.
كما أعلن المسؤولون عن خطط لتطوير خطوط الإنتاج في المصنع بما يتماشى مع المعايير العالمية، مما يضع مصر في موقع تنافسي على خريطة صناعة السيارات عالميًا.
يُتوقع أن يكون لإعادة تشغيل مصنع النصر تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، حيث يعيد الثقة في الصناعة الوطنية ويؤكد قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الدولية.
وتعد هذه الخطوة نقطة انطلاق جديدة تعكس رؤية الدولة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز الصناعات المحلية.
كلمة رئيس الوزراء
ووصف مدبولي خلال اللقاء، الشركة بأنه واحدة من القلاع الصناعية الوطنية، مُعتبراً أن هذا اليوم يُمثل عيداً، حيث كان الجميع يحلُم بأن تعود هذه القلعة الصناعية للحياة مرة أخرى، ولذا سعت الحكومة بكُل السبل على مدار السنوات الماضية، لإعادة إحياء هذه القلعة، عبر محاولات جادة وحثيثة، لما تتمتع بها من بنية أساسية، وموقع، ومقومات، وقوة بشرية، بما يجعلها كنزاً لا ينبغي التفريط فيه.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الدولة بذلت كُل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، مع الحرص على استدامة عمل هذه القلعة كي لا تكون مُهددة بالتوقف مرة أخرى، من خلال التوصل إلى منظومة تشغيل ذات كفاءة مبنية على الإحياء الحقيقي لهذه الصناعة، مع الإدراك التام بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، لأن لديه قدرة أكبر على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المحلية أو العالمية، وتنفيذ منظومات شديد الكفاءة في التشغيل والإدارة، مع تحقيق الربحية.
وأورد أنه لذلك حرصت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا