من طبيعة النفس البشرية ميلها لإثبات صحة وجهة نظرها وماترى انه حقيقة ولايتحرر من هذه النزعة إلا من حرر عقله من الهوى وحظوظ النفس بقبول الحق حتى لو كان ممن يخالفه ويختلف معه. فالإختلاف أمر صحي ومفيد وأرض خصبة لنمو الأفكار وتلاقحها وهو فرصة لتحفيز العقل على التأمل والبحث والتأني في الحكم على الحقائق والإحتمالات، وتمحيص الأفكار من العادات العقلية التي تتلبس الحوارات حال الإختلاف .
في بعض مجالسنا حواراتنا جامدة بلاروح وليس فيها منطقة رمادية حرة لتنشيط الذهن ولتعطي فرصة للمحاور المتلقي بالتفكير العميق المتأمل، وبالنقد والتساؤل ليتخلى عن الأفكار الجاهزة والقناعات المسبقة بعيداً عن التقليد والتبعية العمياء. وأحيانا طرح الأفكار بشكل مباشر قد لايلاقي القبول أو الإستيعاب من الطرف الآخر وكأن الفكرة مفروضة عليه وبذلك ربما يصر على فهمه ومايعتقده. ولكن هذا الشعور سيتلاشى حينما نؤمن بوجود مساحات مشتركة بيننا في حواراتنا نتفق عليها، كإيماننا بوجود مساحات للإختلاف والتي لولاها ماتحاورنا وشعرنا بحاجتنا للحوار مع الآخر، ولكن تعزيز وتفعيل المساحات المشتركة إبتداءً يحقق الأهداف المرجوة من الحوار، ويجعله مستمرا مؤثرا وذو قيمة وفائدة .
التساؤل وطرح الأسئلة مهارة عقلية والتفكير المحكم والإصغاء بفهم يقودنا للحكمة وعندما نبدأ حواراتنا بما نتفق عليه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية