تطرّق البابا فرنسيس للمرة الأولى إلى اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ضد إسرائيل، في كتاب يصدر قريبا، نشرت مقتطفات منه الأحد في إيطاليا.
وقال البابا "بحسب بعض الخبراء، ما يحدث في غزة يحمل سمات إبادة جماعية. يجب درس ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان (الوضع) يتوافق مع التعريف التقني الذي صاغه الحقوقيون والمنظمات الدولية".
ونشرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الأحد مقتطفات من كتاب الحبر الأعظم الجديد بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا. حجاج نحو عالم أفضل" المقرر نشره الثلاثاء في إيطاليا وإسبانيا وأميركا الجنوبية.
ويتطرق البابا الأرجنتيني بانتظام إلى محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و"الإبادة الجماعية" للأرمن في ظل السلطنة العثمانية أو للتوتسي في رواندا أو للمسيحيين في الشرق الأوسط.
وأعرب مرارا عن أسفه لعدد الضحايا المدنيين في غزة، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها علنا مصطلح الإبادة الجماعية، من دون أن يتبناه، في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وعلّقت السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي بعد ظهر يوم الأحد على حسابها في موقع "إكس" قائلة إن إسرائيل شنت هجوما "للدفاع عن النفس" في غزة ردّا على "مجزرة الابادة بحق مواطنين إسرائيليين" التي ارتكبتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023.
وكتبت السفارة الإسرائيلية "إن أي محاولة لتسمية هذا الدفاع عن النفس باسم آخر هو بمثابة عزل للدولة العبرية".
مواضيع ذات صلة معاناة في غزة لجأت جنوب إفريقيا في نهاية ديسمبر الماضي إلى محكمة العدل الدولية وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة.
وانضمت إلى جنوب إفريقيا في الدعوى دول عدة بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وتركيا.
ومنذ بداية النزاع بين إسرائيل وحركة "حماس"، دعا البابا فرنسيس مرارا إلى الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين، منددا في الوقت نفسه بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
واستقبل الخميس في الفاتيكان مجموعة تضم 16 من الأسرى الإسرائيليين السابقين الذين تم تحريرهم بعد أشهر من الأسر في قطاع غزة.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد