تقرير يحذّر من اندلاع صراع طائفي في لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن خطوط الصدع الدينية في لبنان تتوتر مع استمرار حرب إسرائيل مع جماعة "حزب الله".

واستهدفت إسرائيل منذ بدء الحرب القرى والبلدات الشيعية في جنوب لبنان، مما أدى إلى تهجير سكانها إلى مناطق الطوائف الأخرى

وأكدت الصحيفة أن استهداف إسرائيل القرى المسيحية والمسلمة السنية التي نزح لها الشيعة قد يدق مرة أخرى إسفينا من الشكوك في المجتمع اللبناني، الذي عانى طويلا من الصراع الطائفي.

وعلى مر التاريخ، أسفرت حرب أهلية استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990 عن مقتل 150 ألف شخص في لبنان.

اليوم، تعتمد البلاد على اتفاق دقيق لتقاسم السلطة لتحقيق التوازن بين مصالح المسيحيين والشيعة والسنة، أكبر المجموعات في البلاد، والتي تمثل حصصا متساوية تقريبا من السكان.

ولكن مع نزوح مئات الآلاف من الشيعة، يبدو هذا التوازن غير مستقر بشكل متزايد.

وتنبع التوترات أيضا من الضائقة المالية حيث يضع النزوح الجماعي، وخصوصا من الجنوب، مزيدا من الضغط على المجتمعات المحلية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية وشلل سياسي.

ودعا بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان بشارة بطرس الراعي، إلى "تحرير" مدارس البلاد من النازحين بسبب الحرب حتى يتمكن الطلاب من العودة، وفق الصحيفة.

مصادر توتّر وأرجع محللون صعود "حزب الله" جزئيا من دعم إيران ومن نجاحه في إجبار القوات الإسرائيلية مرتين على الانسحاب من لبنان، في عامي 2000 و2006.

وفقد الحزب بعض دعمه الشعبي في لبنان في الأعوام الأخيرة، مدفوعا بمجموعة من العوامل، بما في ذلك حملاته القمعية ضد المتظاهرين وأصوات المعارضة.

وقالت الصحيفة إن ردّ الفعل العنيف على نفوذ "حزب الله" يخلق مصادر جديدة للتوتر.

وحاولت إسرائيل إضعاف علاقات "حزب الله" مع المجتمع الشيعي الأوسع، وشنت غارات جوية أكتوبر الماضي على بنك مرتبط بالحزب له فروع في جميع أنحاء لبنان، وهي ضربات قال مسؤول إسرائيلي إنها تهدف إلى تقويض الثقة بين الجماعة والمجتمع الشيعي.

وقال خبير الشؤون اللبنانية في مجموعة الأزمات الدولية، هايكو ويمن، إن الغارات الإسرائيلية في أجزاء من لبنان يمكن أن تكون أيضا محاولة من قبل إسرائيل لإثارة أسباب لبنانية أخرى لتجنب "حزب الله"، وربما الشيعة على نطاق أوسع.

في الأسبوع الماضي، قتلت غارة جوية إسرائيلية على عين يعقوب، وهي قرية مسلمة سنية تقع على بعد 100 ميل شمال الحدود الإسرائيلية، ما لا يقل عن 14 نازحا، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.

وقالت البلدية إن من بين القتلى نساء وأطفالا و4 سوريين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت "البنية التحتية الإرهابية"، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل.

أثار هجوم إسرائيلي على إحدى القرى المسيحية في لبنان في الأيام الأخيرة، جدلا، حيث قال الأب برنارد إبراهيم "إنهم يريدون من المسيحيين أن يرفضوا الشيعة". وأضاف "لكن هذا لن يحدث.. نحن جميعا شعب في بلد واحد".

عندما صعّدت إسرائيل هجماتها على جنوب لبنان في سبتمبر، استخدمت يارا بو منصف، وهي صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي تبلغ من العمر 28 عاما، متابعيها البالغ عددهم 1.6 مليون متابع على "إنستغرام" لجمع تبرعات بقيمة 120 ألف دولار للنازحين اللبنانيين لشراء المياه والملابس والمدافئ وغيرها من الضروريات.

وقالت: "لدينا منصة، لذلك لدينا مسؤولية.. هناك الكثير من الأشياء التي توحدنا كلبنانيين. لماذا نبحث عن الأشياء التي تفصل بيننا؟".

(ترجمات)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 4 ساعات
قناة يورونيوز منذ ساعتين
قناة العربية منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 8 ساعات