أعرب رئيس البنك المركزي الألماني يواخيم ناغل عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.
وقال ناغل، خلال فعالية في طوكيو، إن ترمب أعلن أنه سيزيد، بشكل كبير، الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع. وأضاف: «إذا نفذت حكومة الولايات المتحدة هذه الوعود، فقد يمثل ذلك نقطة تحول مهمة لنظام التجارة الدولي».
ويخشى البنك المركزي الألماني أيضاً من عواقب على الأسعار. وقال ناغل: «إذا قامت دولة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حادّ، واتخذت الدول المتضررة إجراءات انتقامية، فقد تكون هناك زيادة كبيرة في الضغوط التضخمية».
وأشار ناغل إلى أنه حتى لو زادت التوترات الدولية، فإن محافظي البنوك المركزية سيكون لديهم كل الأدوات التي يحتاجون إليها للرد. وقال: «بالنسبة للنظام الأوروبي، فإن الانخفاض الملحوظ في التكامل العالمي يعني، في نهاية المطاف، أنه سيتعين عليه رفع أسعار الفائدة من أجل إبقاء التضخم تحت السيطرة... يمكننا فعل، وسنفعل ما هو ضروري للحفاظ على استقرار الأسعار».
وأعلن ترمب عن رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10 و20 في المائة على الواردات من أوروبا، و60 في المائة على الواردات من الصين. ويخشى خبراء الاقتصاد من حدوث صراعات تجارية.
وحذّر ناغل من أنه حتى لو تمكنت البنوك المركزية من التعامل مع الضغوط التضخمية المرتفعة، فإن «التفتت الجيو-اقتصادي» لن يمر دون عواقب ضارة. وتابع: «سيكون نمو الإنتاج أقل؛ لأننا سنفقد بعض مزايا التقسيم الفعال للعمل على المستوى الدولي».
وكان ناغل قد حذّر، من قبل، من عواقب وخيمة محتملة لخطط ترمب على الاقتصاد الألماني. وقال مؤخراً، لصحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الألمانية: «إذا جرى تنفيذ خطط التعريفات الجمركية، فقد يكلفنا ذلك 1 في المائة من الناتج الاقتصادي في ألمانيا».
وفي الأسبوع الماضي، حذّر مجلس «حكماء الاقتصاد» في ألمانيا، من تداعيات الإجراءات المحتملة في السياسة التجارية التي قد يتخذها الرئيس ترمب على الاقتصاد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط