في اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين.. مشاركة عربية اقتصادية بارزة

انتهى اليوم الأول من اجتماعات قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، وأصدر زعماء الدول المشاركة بياناً مشتركاً يدعو إلى التعاون حول محاربة الفقر، وحل أزمة المناخ والالتزام بسياسات ضريبية متزنة.

عدد من الإعلانات والقرارات تم الكشف عنها في اليوم الأول من القمة المنعقدة في ريو دي جانيرو، لكن ربما الأبرز كان عربياً.

100 عام على العلاقات المصرية البرازيلية

أعلنت مصر عن رفع مستوى العلاقات مع البرازيل إلى شراكة استراتيجية، وذلك تزامناً مع مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

رفع العلاقات إلى هذا المستوى يفتح المجال لمزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة، ويعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في التجارة والاستثمار.

وعلى هامش القمة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ضرورة التركيز على احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين.

وضمن المجالات الاقتصادية التي نص بيان مشترك للدولتين على أن يتم التعاون فيها، الزراعة والتجارة والاستثمار والبيئة والعلوم والسياحة.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل بلغ 3.4 مليار دولار خلال عام 2023، حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، كما وصلت قيمة الصادرات المصرية إلى البرازيل نحو 445 مليون دولار.

من أبرز صادرات مصر إلى البرازيل الأسمدة والحديد والصلب، وكانت أكبر الواردات من البرازيل إلى مصر الحبوب والسكر والحديد واللحوم.

100 مليون دولار من الإمارات لمواجهة الفقر

من أبرز الإعلانات أيضاً في اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين كان إعلان الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، عن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 100 مليون دولار لدعم التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.

وكان الرئيس البرازيلي قد أعلن عن إنشاء هذا التحالف للقضاء على الفقر والجوع على مستوى العالم، داعياً الدول المشاركة لتقديم التزامات مالية حازمة لدعم المبادرة.

تشارك دولة الإمارات في القمة بصفة ضيف للمرة الخامسة، وبالنيابة عن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يشارك الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي أكد التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر.

تُعد الإمارات ثاني أكبر المشترين للمنتجات البرازيلية في الشرق الأوسط، وتُعد أهم صادرات دولة الإمارات الرئيسة إلى البرازيل: النفط واليوريا والكبريت وقطع غيار الطائرات، فيما تُعد أهم المنتجات التي تستوردها دولة الإمارات من البرازيل: لحم الدجاج ولحم البقر والذهب والسكر.

وتُقدر الاستثمارات الإماراتية في البرازيل بنحو 5 مليارات دولار، وتعد شركة «مبادلة» أكبر مستثمر إماراتي في البرازيل، وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، وياه سات، وغرفة تجارة وصناعة دبي.

بيان مشترك وأجندة غير تقليدية

وأصدرت المجموعة بياناً مشتركاً في نهاية اليوم الأول حيث اتفق الزعماء على أن مجتمع الأطراف (كوب 29) المنعقد في أذربيجان يجب أن يحدد هدفاً مالياً جديداً يُلزم الدول الغنية لدفعها للدول الأفقر والمتأثرة بتغير المناخ.

كما سلّط البيان الضوء على مقترح من الرئيس البرازيلي لفرض ضريبة على أغنى أثرياء العالم بـ2% لحل أزمة الفقر على مستوى العالم، لكن لم يوضح البيان ما إذا كان هناك توافق من الدول الأعضاء على هذا المقترح.

وبالطبع من أهم الإعلانات التي أعلنها لولا دا سيلفا في بداية اليوم الأول كان تدشين التحالف الدولي لمحاربة الجوع والفقر بدعم 81 دولة من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي إضافة إلى منظمات دولية وبنوك تنموية ومؤسسات خيرية

أجندة البرازيل للقمة التي ركزت على قضايا ملحة تشغل الشعوب الفقيرة مثل التنمية المستدامة وفرض الضرائب على الأغنياء دفعت النقاش إلى ما هو أبعد من الاجتماعات التقليدية، وتبنت جنوب إفريقيا وهي الدولة المستضيفة لقمة مجموعة العشرين في 2025 نفس الأجندة للعام المقبل.

وعلى هامش القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس «نحن نشهد تغييراً كبيراً في الهياكل العالمية، هذه بلدان تريد أن تقول كلمتها، ولن تقبل بعد الآن أن يستمر كل شيء على النحو الذي كان عليه لعقود من الزمان».

وانتهز الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه المناسبة للإعلان عن مجموعة من التدابير المصممة لدعم الاقتصادات النامية في «الجنوب العالمي»، بدءاً من التعاون العلمي مع البرازيل والدول الإفريقية إلى خفض الحواجز التجارية أمام البلدان الأقل نمواً.

وبينما يلعب شي دوراً محورياً في القمة، يشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة قبل شهرين فقط من تركه للسلطة في وقت يتعامل فيه مع صراعات محتدمة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وفي وقت ينتظر فيه العالم إشارات من حكومة ترامب القادمة، كان شي يروِّج للصعود الاقتصادي للصين، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق التي شملت افتتاح ميناء ضخم في بيرو الأسبوع الماضي.

ولم تشارك البرازيل حتى الآن في المبادرة لكن الآمال مرتفعة في عقد شراكات أخرى خلال زيارة دولة سيختتم بها شي إقامته في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية يوم الأربعاء.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 20 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة