يجتمع قادة دول مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، اليوم الثلاثاء، لإجراء مناقشات تهدف للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري في محادثات الأمم المتحدة حول المناخ المنعقدة في أذربيجان.
وتعد دول مجموعة العشرين أساسية في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري؛ لأنها تسيطر على 85% من الاقتصاد العالمي، كما أنها مسؤولة عن أكثر من ثلاثة أرباع الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
من جهتها، ناشدت أذربيجان، مضيفة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29)، أمس الاثنين دول مجموعة العشرين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات المناخية. وكذلك تقديم تفويضات واضحة للمساعدة في إنقاذ المحادثات المتعثرة في باكو.
واتفق قادة مجموعة العشرين على ضرورة توصل المفاوضين إلى اتفاق يضع هدفا لحجم الأموال التي يتعين على الدول الغنية تقديمها للدول النامية الأكثر فقراً لمواجهة تغير المناخ. ويقترح الخبراء أن يكون الهدف هو تريليون دولار سنوياً على الأقل.
في حين تعتقد الدول المتقدمة أن قاعدة المساهمين بحاجة إلى التوسع لتشمل البلدان النامية الغنية مثل الصين ودول الشرق الأوسط الغنية من أجل الاتفاق على هدف طموح.
أميركا تنسحب
يسعى القادة إلى تعزيز جهود مكافحة تغير المناخ قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، وخاصة في ظل اتجاه العالم لتسجيل العام الأعلى حرارة على الإطلاق.
وقد وردت تقارير عن عزم ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ والتراجع عن السياسة الأميركية بشأن الاحتباس الحراري.
وتجتمع نحو 200 دولة في باكو - أذربيجان بهدف أساسي يتمثل في الاتفاق على هدف جديد للمبلغ المطلوب لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ والتعافي، إلا أن هذه المحادثات لم تحرز تقدمًا يُذكر حتى الآن.
وقد أفادت رسالة منذ أيام، وقع عليها أكثر من 20 من الخبراء والزعماء السابقين والعلماء، منهم الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستيانا فيغيريس والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، إن مؤتمر كوب حقق كثيرًا، لكنه الآن بحاجة إلى إصلاح شامل.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس