في عالم مُثقل بالقضايا السياسية والصراعات العسكرية، نجد أنفسنا بحاجة إلى الابتعاد عن هذا الضجيج والتأمُّل في الجوانب التي تمسّ حياتنا اليومية وتجمع بين البشر، بغضّ النظر عن انتماءاتهم أو معتقداتهم. هنا، نختار الحديث عما يلامس الروح ويمسّ القلب، بعيداً عن حسابات السياسة وتعقيداتها.
أكثر ما يميز الإنسانية هو قدرتها على التعاطف، وهو شعور قد يغيب أحياناً وسط إيقاع الحياة السريع. عندما نتحدث عن الرحمة، نتحدث عن مشهد بسيط: يد تمتد لإطعام جائع، أو شخص يفتح باب بيته لاستضافة غريب، أو طفل يرسم بسمة على وجه عجوز في لحظة صمت. هذه المواقف الصغيرة هي ما تصنع الفارق الحقيقي في عالمنا.
من أعظم القيم التي يمكن أن تجمع بين البشر هي قيمة العطاء. الذي لا يقتصر على المال أو الممتلكات، بل يمتد إلى الوقت، والخبرة، والكلمة الطيبة. فكرة أن تقدم شيئاً من ذاتك للآخرين دون انتظار مقابل ليست مجرد عمل نبيل، بل هي جزءٌ من بناء مجتمع أكثر ترابطاً.
الكلمات الطيبة قادرة على تحويل مسار يوم كامل. «شكراً»، «أحسنت»، «أنا هنا بجانبك»؛ كلمات بسيطة ولكن أثرها عميق. في عالم تسيطر عليه رسائل الإعلام والانتقادات اليومية، فإن قوة الكلمات الإيجابية تُعيد للإنسان إيمانه بجمال الحياة.
في عصر التقنية الذي نعيشه، قد ننسى أن نرفع أعيننا عن الشاشات لننظر إلى من حولنا. الحديث مع صديق قديم، الاستماع إلى قصص الجدّات، أو حتى التعرّف على جار جديد، كلها تجارب تعيد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية