تتمتَّع المملكة العربيَّة السعوديَّة بتنوُّع هائل في تضاريسها وجيولوجيتها، حيث تمتزج فيها جبالها الشَّاهقة ووديانها التي تشقُّها. وببراكينها وحرَّاتها الممتدَّة على طول الجزء الغربي منها، وصحاريها الشَّاسعة، لتشكِّل مشهدًا طبيعيًّا فريدًا يروي قصصًا عميقةً عن تاريخ المملكة الجيولوجي.
تتمثَّل أهميَّة التراث الجيولوجي Geoheritage، في المحافظة على العديد من الظواهر الطبيعيَّة الفريدة، التي تعكس تاريخ الأرض وتطوُّرها عبر العصور. ومن خلال الحفاظ على هذه الظواهر، يمكن للمجتمع أنْ يستفيد من دراسة تطوُّر البيئة والمناخ، ويكتسب فهمًا أعمقَ لتأثيرات التغيُّرات الطبيعيَّة والبشريَّة على البيئة.
إنَّ التراث الجيولوجي، هو جزءٌ لا يتجزَّأ من التراث الطبيعي والثقافي لأيِّ بلد.. وفي ظلِّ تلك الثروة الهائلة التي تتمتَّع بها المملكة في مجال التراث الجيولوجي، يُعدُّ الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه ضرورةً ملحَّةً.
من خلال برامج ومشروعات توثيق التراث الجيولوجي، يمكن للمملكة أنْ تحافظ على هذه الثروة الطبيعيَّة الفريدة، وتعمل على نقل معرفتها وجماليَّاتها إلى الأجيال القادمة. فالتاريخ الطبيعي للمملكة يشكِّل جزءًا لا يتجزَّأ من هويتها، ويعكس تنوُّعًا بيئيًّا وثقافيًّا يجب المحافظة عليه.
إنَّ بدء مبادرة لتوثيق وحفظ هذا التراث، لن يكون فقط إشارة إلى الاهتمام بالتراث الطبيعي، بل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة