لا أبالغُ لو قلتُ إنَّ مهنةَ الإعلام تُعتبر مِن أكثر المهنِ أهميَّةً وتأثيرًا، ومن أكثرها تطلُّبًا للرِّعاية والتَّطوير، ليس فقط من خلال المزايا، وتوفير برامج التدريب والتعليم المعروفة، ولكن -أيضًا- من خلال المتابعة الدَّقيقة لكافَّة تفاصيل بيئة العملِ الإعلاميِّ السائدةِ؛ لضمان خلوِّها ممَّا يمكن تسميته بمعطِّلات الإعلام، ومن أبرزها ما يلي:
1- المصالح الشخصيَّة:
ليس هناك أسوأ من أنْ تتحوَّل مهنةُ الصَّحافة إلى أداةٍ للتسلُّق والتزلُّف والتسوُّل، والبحث عن المصالح الشخصيَّة بكافَّة أشكالها.. هذه الممارسات تؤدِّي إلى تعطيل دور الإعلام الأساس في نشر الحقيقةِ، وتقوِّض استقلاليته؛ ممَّا يؤدِّي في النهاية إلى إضعاف المؤسَّسات الإعلاميَّة، وزيادة مستويات الفساد، وفقدان الثقة في مصداقيَّة الإعلام.
2- الأدلجة:
مشكلة الشخص المؤدلج -يمينًا أو يسارًا- هو أنَّه يؤمنُ بشدَّة بفكرٍ معيَّن، لا يقبل سواه، ويرى أنَّ كلَّ ما عداه خاطئ ينبغي رفضه. والأدلجة في الإعلام، هي عمليَّة تسخير الأفكار والمعلومات؛ لتخدم أجندةً أو أيديولوجيَا معينةً، ويتضمَّن ذلك محاولة التأثير على الرأي العام، بحيث يتم تقديم الحقائق والآراء بطريقة منحازة تخدم مصلحةً أو توجُّهًا معيَّنًا، مع إخفاء وتشويه أيِّ حقائق تخالف هذا التوجُّه. ومن ناحيةٍ أُخْرى، فإنَّ المسؤول الإعلاميَّ المؤدلجَ يحيط نفسه غالبًا بمن يُشبهونه في الأفكار، ويُقصي غيرهم دون اعتبار لمعيار الكفاءة والأفضليَّة.
3- التدجين:
الصَّحافة بطبيعتها تسعى لكشف وتسليط الضوء على الفساد والأخطاء، وهذا الأمرُ يجعل البعض يشعرُ بعدم الارتياح، وبالتَّالي اللجوء لخيار محاولة «ترويض الصَّحافة»، أو حتَّى تدجينها، باستخدام أسلوب العصا والجزرة مع الصحفيِّين. والواقع أنَّ هذا التدجين هو بمثابة تدمير وتعطيل لأهمِّ دورٍ من أدوار الصَّحافة ومهامها، وإطفاءً للضوء الكاشف للأخطاء والفساد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
