ستقوم الصناديق التي يديرها غولدمان ساكس بشطب ما يقرب من 900 مليون دولار بعد أن تقدمت شركة بطاريات الليثيوم أيون السويدية «نورث فولت» بطلب إعلان الإفلاس الأسبوع الماضي، حسب ما ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، أمس السبت.
وقال التقرير إن الرسائل المُوجهة للمستثمرين التي اطلعت عليها فايننشال تايمز قالت إن صناديق الأسهم الخاصة في غولدمان ساكس، والتي احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكبر المساهمين في نورث فولت، تخطط لتسجيل استثماراتها البالغة 896 مليون دولار في نورثفولت بقيمة «صفر» بنهاية السنة.
وقال غولدمان ساكس في بيان «نحن لسنا أكثر من مجرد أحد المستثمرين الذين أصيبوا بخيبة أمل من هذه النتيجة»، مشيراً إلى محدودية حصته في نورث فولت «استثمار أقلية»، وأن محفظة غولد مان ساكس تتبع استراتيجية تخفيف المخاطر عن طريق توزيع الاستثمارات.
وانتقلت نورث فولت في غضون أشهر قليلة من هذا العام من أفضل شركة صاعدة في أوروبا، في صناعة حيوية تسهم في عملية تحول القارة إلى الطاقة النظيفة، إلى مجرد شركة تسعى إلى البقاء على قيد الحياة والهروب من مشكلات الإنتاج واستنزاف التمويل السخي الذي قُدم إليها.
في نوفمبر 2019 أكملت نورث فولت جمع مليار دولار بهدف تمويل خططها لبناء أكبر مصنع بطاريات ليثيوم أيون في أوروبا، بدعم سخي من فولكس فاغن وغولدمان ساكس، ويوم الجمعة الماضية تنحى الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة نورث فولت، بيتر كارلسون، بعد يوم من طلب الشركة تطبيق «الفصل 11» من قانون الإفلاس الأميركي.
وبموجب «الفصل 11» من قانون الإفلاس الأميركي تحصل الشركات المُفلسة على حماية من الدعاوى القضائية والسجن، عن طريق فرض ما يسمى بـ«وقف التنفيذ بصورة آلية» وهو ما يعتبر بمثابة إعطاء تلك الشركات «حصانة» لحمايتها من الدائنين، ويُسمح للشركات في حالة عدم قدرتها على تسديد ديونها، التقدم بطلب للحماية إلى محكمة إفلاس اتحادية، ما يسمح للطرف المدين بالاحتفاظ بملكية الشركة وإدارة العمليات الخاصة بها لكن تحت إشراف المحكمة.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية