قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، "إن التجمع الغذائي في جدة، يستهدف استقطاب استثمارات محلية وأجنبية تصل إلى 20 مليار ريال، من خلال الاستثمار في الممكنات النوعية والخدمات وتوفير الفرص الاستثمارية الواعدة".
جاء ذلك خلال تدشينه اليوم التجمع الذي يعد الأول من نوعه والأكبر في العالم، بمساحة تتجاوز 11 مليون متر مربع في المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة.
الخريف أكد لـ"الاقتصادية" إن التجمع الغذائي في جدة يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، كما يعزز جذب الاستثمارات المحلية والعالمية، موضحا إلى أهمية وجود التجمعات التي تضمن وجود التكامل بين الصناعات المختلفة في قطاع واحد، وتساعد على توفير الخدمات المشتركة التي يحتاجها القطاع مثل التدريب والمختبرات والخدمات اللوجستية وخدمات الصيانة وغيرها.
وزير الصناعة أشار إلى وجود توجه لإنشاء تجمع غذائي آخر للبروتين في جيزان، يهدف إلى استيراد المواد الخام من إفريقيا وتصنيعها في المنطقة والاستفادة منها للاحتياج المحلي وبعد ذلك تصديرها بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، مشيرا إلى أهمية قطاع الأغذية لما يسهم به في تحقيق الأمن الغذائي في السعودية.
في سياق متصل قال الخريف: إن السعودية تولي أهمية كبيرة لاستقطاب شركات تتميز باستخدام أحدث وأفضل التقنيات في مجال تصنيع الأغذية، نظرا لما يتمتع به هذا القطاع من حساسية وأهمية كبيرة، لذلك يتم العمل مع شركة برازيلية متخصصة في قطاع اللحوم الحمراء التي تعتمد على تقنيات متقدمة في تشغيل المسالخ، مما يضمن كفاءة عالية وسلامة في الإنتاج بعيدا عن التدخل البشري المباشر، مضيفا أن السعودية تشجع الشركات على الاستثمار في التقنيات الحديثة، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو من خلال برنامج "مصانع المستقبل"، مما يعزز من مكانتها كمركز صناعي متقدم وقاعدة تصديرية متينة على الساحة الدولية.
وأضاف الوزير، أن "التجمع الذي يعد إحدى مبادرات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وبرنامج "ندلب"، نسعى من خلاله للحفاظ على الاستدامة والابتكار في جميع مراحل الإنتاج، بما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية كمركز لتصنيع وتصدير منتجات الغذاء على مستوى العالم".
وأشار إلى أن التجمع يسهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تراوح بين 5 و12% من خلال التكامل في الخدمات، وتعزيز سلاسل الإمداد وجعل السعودية مركزا عالميًا لتصنيع وتصدير المنتجات الغذائية.
ذلك إلى جانب رفع تنافسية المصانع المحتضنة وتعزيز الكفاءات التشغيلية، بتوفير الخدمات المشتركة (كالخدمات اللوجستية، والمختبرات، ومراكز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية