عمانيوظف الفنان التشكيلي الأردني خليل الكوفحي قدراته التشكيلية في جعل عناصر العمل الفني التجريدي مستلهما كل عناصره من الحروف العربية وجمالياتها وفي هذا الصدد يقول :نظرا لدخول الحرف العربي الفنون التشكيلية من أوسع أبوابها وتميزه عن بقية الحروف في اللغات الأخرى، بأنه قابل للتشكيل والتجميل وخاصة الحروفية التي أصبحت بما يعرف بالتشكيل الحروفي وكفن بصري قائم بذاته. على اعتبار أن الحرف العربي من أهم الفنون العربية والإسلامية والذي ما زال فنا قائما بذاته يواكب مذاهب الفن بل ويدخل في صياغة الإبداع التشكيلي له أصوله وقواعده وبلاغته يمتاز بخصوصياته المنفردة وجمالياته. اهتمت به الدول العربية والإسلامية في المحافظة عليه ونشره في ربوع العالم الإسلامي والعربي وفي فترة من الفترات تأثر هذا الخط وشهد تراجعا ومر بمراحل كثيرة منها سيطرة الحاسوب في كثير من الأمور الفنية وقد وظف الخط في كثير من المجالات والخامات منها الخزف والنحت والطباعة بجميع أنواعها وخصوصا الفن التشكيلي وقد تناوله الفنانون التشكيليون والخطاطون في لوحاتهم التشكيلية؛ إذ وظفوه كل حسب رؤيته وأسلوبه فمنهم من التزم بالقاعدة ومنهم من اتبع أسلوبا هو مزيج بين هذا وذاك ومنهم من فضل المزج بين فنون الخط والرسم والبعض من عمل على تجريد الحرف وغير من هيئته ومنهم من استخدم تقنية الحاسوب.ويضيف الفنان الكوفحي: إن هذه التجارب تؤكد قدرة الحرف العربي على التطور والتجديد والتحرر من الجمود مستفيدين من طواعيته وليونته وأن الساحة الفنية في هذا المضمار مرت بتجارب كثيرة لها أبعادها ودلالاتها الفنية والثقافية تعكس مدى ما وصلنا إليه من النهوض والتطور في كثير من المدارس الفنية من ضمن هذه التجارب تجربة الحروفية التشكيلية العربية.رؤى منوعةولعل هناك الكثير من الفنانين الأردنيين من وظف الحرف العربي في مختلف المجالات والخامات الفنية منها الرسم، والتصوير، والخزف، والنحت والطباعة بجميع أنواعها.وقد تناوله الفنانون التشكيليون الأردنيون في لوحاتهم التشكيلية؛ إذ وظفوه كل حسب رؤيته وأسلوبه وذلك ضمن ثلاثة اتجاهات.الاتجاه الأول: الملتزم بالقواعد.الاتجاه الثاني: المزج بين توظيف الحرف العربي والرسم.الاتجاه الثالث: تجريد الحرف والتغيير من هيئته.وهناك طريقتان للاستفادة من الحرف العربي:يكون الحرف العربي عنصراً تشكيلياً أساسياً في اللوحة.لا علاقة للحرف بمضمون اللوحة وإنما يكون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية