منتدى المرأة العالمي دبي 2024 ينطلق في النسخة الثالثة بفعاليات حول الموازنة بين العمل والصحة، وتولي المرأة جميع الوظائف، ونجاحها في مجال الفنون ودورها في التنمية المستدامة، وبمشاركة دولية واسعة النطاق بنحو 6000 مشارك. فوربس للمزيد

انطلقت فعاليات منتدى المرأة العالمي دبي 2024 في النسخة الثالثة بحضور نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومشاركة دولية واسعة النطاق بنحو 6000 مشارك.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نثمّن كافة المبادرات والمشاريع الدولية الرامية إلى تمكين المرأة من الوصول إلى مكانتها المستحقة في ركب التنمية العالمية.. وملتزمون بأن يكون للإمارات دورها المؤثر على الصعيد العالمي في دفع وتحفيز الجهود في مسيرة تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين".

وأضاف أن الإمارات آمنت بقدرة المرأة على العطاء ويسرت لها كافة السبل للقيام بدورها كشريك في مسيرة البناء والتطوير، وبدورها أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها بهذا الدعم وأظهرت كفاءة عالية مكنتها من الوصول إلى أرقى المراتب في قطاعات حيوية مهمة.

حضر الافتتاح الرسمي للمنتدى حرم الرئيس التركي، أمينة أردوغان والسيدة الأولى في باكستان، آصيفة بوتو زرداي وحرم الرئيس الفلبيني لويز أرانيتا ماركوس.

الوعي يزداد رسوخًا وأكدت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أن الوعي بأهمية التوازن بين الجنسين يزداد رسوخاً بين مؤسسات القطاع الخاص العاملة في الدولة، ما يعكس الشراكة الفريدة من نوعها بين القطاعين الحكومي والخاص وتضافر جهودهما لتحقيق المستهدفات الوطنية.

وأكدت أن دولة الإمارات تجني اليوم ثمار التعاون الإيجابي والشراكات البناءة بين كافة قطاعات الدولة بوصولها لمراتب متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في جميع المجالات، وتأتي في المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما تأتي في المركز الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2024، الصادر عن البنك الدولي، والعديد من المؤشرات والتقارير العالمية الأخرى المعنية بالمرأة والتوازن بين الجنسين.

تعزيز التوازن بين الجنسين وشهد اليوم الاول من الفعاليات انضمام 7 شركات إماراتية وعالمية تعمل في مجالات متنوعة في دولة الإمارات إلى "تعهد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة"، ليصل بذلك عدد الشركات المنضمة لهذه المبادرة التي أطلقها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والمجلس الاستشاري للقطاع الخاص بشأن أهداف التنمية المستدامة، إلى 71 شركة، وتهدف إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في القطاع الخاص لاسيما في المناصب القيادية.

وأكدت الشركات المنضمة إلى هذه المبادرة الرائدة على مستوى القطاع الخاص حول العالم، التزامها طوعاً بتحقيق هذه الأهداف من خلال سياسات وبرامج ومبادرات نوعية تحقق الأهداف الوطنية بشأن التوازن بين الجنسين وتواكب التقدم المتحقق في هذا المجال بالقطاع الحكومي على مستوى الدولة، ما يسهم في تعزيز تنافسيتها عالمياً.

من جانبها أكدت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، وعضو المجلس التنفيذي، الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم في كلمتها خلال فعاليات اليوم الأول أن الوقت حان لتصحيح النظرة النمطية عن المرأة في العالم العربي لدى البعض، وسرد قصتها المُلهمة، مشيرةً إلى أنها رمز القوة والإبداع والعطاء، وأنها ليست بحاجة لمنظورٍ حديث يطالب بحقوقها أو يعيد تشكيل مفاهيم الحرية والموازنة نيابةً عنها، مؤكدة أن المساواة بالنسبة لها أسلوب حياة، حيث تعمل وتبني وتؤسس.

أهمية الإحصاءات وأكدت مستشارة المساواة بين الجنسين، بمؤسسة (نماء)، ليندا صباريني أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للإحصاءات وتجميع البيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، واستثمرت الكثير من الجهود في هذا المجال، إدراكاً منها لأهميتها في صناعة واتخاذ القرارات وتطوير السياسات التي تعزز التوازن بين الجنسين في الدولة، والذي حققت فيه تقدماً ملحوظاً على المستوى العالمي.

جاء ذلك جلسة خلال عمل "نحو مكان عمل أكثر شمولية"، التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي دبي 2024، وتحدثت فيها ليندا صباريني، مستشارة المساواة بين الجنسين، بمؤسسة (نماء).

وأشارت إلى جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والشراكات القائمة مع المنظمات الدولية في هذا الشأن.

وركزت صباريني على جانبين في مجال تجميع البيانات: الأول تجميع البيانات في مجال الموارد البشرية؛ والثاني البيانات المصنفة حسب النوع الاجتماعي في مكان العمل للتعرف على مدى توفر بيئة العمل الآمنة للمرأة، مؤكدةً أن توفر هذه البيانات يساعد كثيراً في دفع عجلة التوازن بين الجنسين في مكان العمل.

ولفتت أن الدول العربية بصفة عامة تعاني من الفقر الإحصائي لبيانات النوع الاجتماعي، وفقًا لتقرير (منهاج بكين) في نسخته الأخيرة، حيث يصدر هذا التقرير كل 5 سنوات، مؤكدةً أنه مسؤولية المؤسسات بصفة عامة في القطاعين الحكومي والخاص، التي لا تهتم بهذا النوع من البيانات، داعية إلى ضرورة الاستثمار وبذل مزيد من الجهود للاهتمام بهذا النوع من البيانات لما له من أهمية كبيرة في تعزيز جهود تمكين المرأة.

بين العمل والصحة وخلال جلسة بعنوان (حوار حول الموازنة بين العمل والصحة) قال الرئيس التنفيذي لميديكلينيك الشرق الأوسط، هاين فان إيك أكد المتحدث أن النساء تلعب دوراً اساسياً في الصحية النفسية والبدنية للمجتمع.

وقال إيك خلال الجلسة التي حاورته فيها راميا فرج، من فوربس الشرق الأوسط إن "هناك الكثير من النقاط المتعلقة بصحة المرأة هي مرتبطة في الأساس بالجوانب الاجتماعية، حيث تشير الاحصائيات إلى أن ما يقارب 10% من النساء يعانون من المشاكل النفسية بعد إجازة الوضع".

وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في تفاقم التحديات الصحية التي تعاني منها المرأة هذه المشكلة"، مؤكداً أن تعزيز الدعم الاجتماعي للنساء وتشارك التحديات الصحية مع بعضهن البعض أمر في غاية الأهمية، ولا سيما تلك المتعلقة ببعض الأمراض الشائعة مثل سرطان الثدي وأمراض القلب وغيرها.

وتطرق المتحدث خلال الجلسة، التي عقدت في إطار أول أيام النسخة الثالثة من المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة، إلى أهمية الصحة النفسية الإيجابية للمرأة في مكان العمل، وتأثيره المباشر على رفع مؤشرات جودة الحياة، لافتاً إلى أن هذه الهدف يتطلب جهداً ومسؤولية كبيرة، لترسيخ الروح الإيجابية ومضاعفة الإنتاجية، انطلاقاً من بيئات العمل ذات التأثير المباشر على اقتصاد وتطوّر الدول، وهذا النهج في الحقيقة نشاهده الأكثر اتباعاً في المؤسسات العاملة في الإمارات التي تولي هذه المواضيع أهمية قصوى نتيجة تأثيرها الواضح على معدلات الإنتاج والايجابية والصحة النفسية.

وأعلنت ميديكلينيك الشرق الأوسط، وهي من بين أبرز مقدمي الرعاية الصحية الخاصة في الإمارات والشريك الصحي الرسمي في منتدى المرأة العالمي بدبي، إطلاق برنامجها الجديد "ميديكلينيك هي"، الذي يركز على صحة المرأة بمختلف جوانبها، من الوقاية إلى تعزيز العافية، مع تغطية كافة مراحل حياة المرأة بدءًا من المراهقة، مرورًا بسن الإنجاب، ومنتصف العمر، وصولًا إلى مرحلة انقطاع الطمث وما بعدها، إذ صُمم برنامج ميديكلينيك هي ليضمن حصول النساء، مهما كانت احتياجاتهن الصحية، على رعاية سلسة ومنسقة تلبي متطلباتهن في الوقت المناسب.

عالم الصناعات الثقيلة واستضافت جلسة (بناء المستقبل: تمكين القيادات النسائية في عالم الصناعات الثقيلة) المهندسة في إدارة التحول الرقمي بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ورئيسة مجلس الشباب في الشركة، هلا الهاشمي ومدير إدارة تنفيذي للاتصال المؤسسي في مجموعة دوكاب، ميثاء محمد شعيب، وعلى الرغم من اختلاف التجربة بين هلا وميثاء، إلا أنهما اتفقتا على ضرورة توقف الناس عن ترديد مقولة "قطاع يسيطر عليه الرجال"، إذ قالتا إنه لم يعد ثمة قطاع لم تقتحمه المرأة وتنجح فيه، مضيفتين أنه إذا كان البعض يصر على تكرار تلك المقولة، فليضف إليها كلمة "سابقاً".

وعن التحديات التي واجهتهما وكيفية التغلب عليها، قالت ميثاء شعيب: "من المهم لتجاوز تحديات المهنة أن تعرف تفاصيلها، وأتذكر كم كان الأمر صعبًا في كل مرة كنت أذهب فيها إلى الشركة، لكني كنت محظوظة بأن أشرفت على تدريبي سيدة أكن لها كل احترام وتقدير ولولاها ما كنت الشخص الذي أنا عليه اليوم، وحالياً أحاول نقل التجربة إلى فرق عملي، والتي من أهم ملامحها أن تتسم المرأة بالصرامة والحزم في العمل، إضافة إلى التوازن بين الواجبات".

وتتفق هلا الهاشمي مع ميثاء في ضرورة أن تكون المرأة العاملة حازمة، لكنها تضيف: "مع مرور الوقت تعلمت أن المعرفة المهنية هي سلاحي لتجاوز التحديات مهما كانت، لذا أنتهز كل فرصة ممكنة لمزيد من المعرفة. وهو ما قادني إلى الشغف بـ(الإدارة اللينة) حيث البحث عن وسائل تمنع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 15 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات