نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الثقافة اليونانية أمس، الثلاثاء، ندوة دولية بعنوان "ثقافة تايلوس: الآثار الهلنستية في البحرين"، وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس، بالتعاون مع البعثتين الدائمتين لمملكة البحرين واليونان لدى المنظمة وسفارتي البلدين في باريس، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة، والسيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، و السيد عصام عبدالعزيز الجاسم سفير مملكة البحرين لدى باريس والمندوب الدائم للبحرين لدى اليونسكو، والسيد جيورجوس كوموتساكوس المندوب الدائم لليونان لدى اليونيسكو، إضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين لدى منظمة اليونسكو والمهتمين والإعلاميين.
وقالت هيئة البحرين للثقافة والآثار :"إنه قبل أكثر من ألفي عام، وصلت سفن الإسكندر الأكبر إلى شواطئ البحرين، لتكتشف جزيرة وصفتها كتابات المؤرخين القدماء بأنها جنّة خضراء يزدهر فيها مجتمع مفعم بالحياة، وأطلق عليها المستكشفون الجدد مسمى "تايلوس"، تحريفًا عن كلمة حضارة سبقت تلك الأيام بآلاف السنين، هي دلمون أو تلمون، لتصبح من بعدها هذه الأرض مركزًا للتجارة والثقافة في العالم الهلنستي آنذاك، واليوم، تعود هذه الحقبة المذهلة من تاريخ المنطقة بكل آثارها وحكاياتها إلى دائرة الضوء من خلال هذه الندوة".
وبهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة: "هذه الندوة التي تتناول حضارة تايلوس تتماشى مع رؤيتنا لتعزيز مكانة مملكة البحرين التاريخية كمحور ثقافي وسياحي واقتصادي يجمع بين مختلف الحضارات"، مضيفًا: "من خلال إلقاء الضوء على الروابط التاريخية العميقة بين البحرين والعالم اليوناني، نعيد التأكيد على أهمية الثقافة في بناء جسور التعاون الدولي. إن تاريخ تايلوس الغني ليس فقط جزءاً من ماضينا، ولكنه أيضًا مصدر إلهام للحاضر والمستقبل".
وأعرب عن شكره العميق إلى كل من ساهم في إنجاح الندوة، شاكرًا منظمة اليونسكو على استضافتها لهذا الحدث الدولي في مقرها الرئيسي، وهو المكان الذي يحمل رمزية عالمية كمنبر للحوار الثقافي وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، موضحاً أن انعقاد الندوة في هذا الصرح المميز يؤكد على أهمية التعاون في فهم التاريخ المشترك بين الشعوب، ويبرز التزام البحرين بالعمل مع شركائها الدوليين، وفي مقدمتهم اليونسكو، للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه كوسيلة للتفاهم والتواصل الإنساني.
من جهتها أعربت السيدة آزولاي عن سعادتها بالندوة التي تؤكد على أهمية تعزيز الجسور الثقافية ما بين الشعوب عبر صنع لقاء الحضارات في منظمة اليونيسكو التي تهتم بحفظ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية