بعدما تردد اسم عقار «GHB»، المعروف بـ«مخدر الاغتصاب»، خلال حادث «سفاح التجمع» الشهير، انتشرت فى الآونة الأخيرة، وقائع مشابهة تفيد استخدام نفس العقار الممنوع تداوله فى الصيدليات، والذى يؤثر على الجهاز العصبى المركزى ما ينتج عنه تهدئة وتسكين وإعاقة القدرة على التركيز والتحكم، مع فقدان الإحساس بالوقت، وقد يصل الأمر إلى الشلل التام للجهاز العصبى والوفاة.
«المصرى اليوم» رصدت آراء الأطباء حول مخاطر هذا العقار المتداول فى أوساط الشباب خلال الفترة الأخيرة، حيث وجهوا نصيحة للفتيات بضرورة الانتباه جيدًا لعدم تناول مشروبات من مصادر غير موثوقة أو من عبوات مفتوحة، خاصة فى الأماكن العامة أو المشبوهة، خاصة أنه يأتى على هيئة سائل عديم اللون أو مسحوق يذوب بسهولة، ما يستدعى توخى الحذر، كما حذروا من انتشار هذا العقار فى مصر بشكل غير قانونى.
الدكتور عبدالناصر محمد، استشارى التخدير والعناية المركزة، أكد أن عقار GHB هو عقار مخدر يمنع تداوله فى الصيدليات وينتشر بشكل غير قانونى، حيث يؤثر على الجهاز العصبى المركزى عن طريق مستقبلات تُسمى «GABA»، هذا التأثير يؤدى إلى تثبيط الجهاز العصبى المركزى، مما ينتج عنه تهدئة وتسكين وإعاقة القدرة على التركيز والتحكم.
وأضاف عبدالناصر لـ«المصرى اليوم» أن الجرعات الزائدة من هذا العقار تحدث أعراضا خطيرة تشمل دوارًا شديدًا وقيئا وتثبيط التنفس وقد تصل فى بعض الحالات إلى الوفاة، ويستخدم العقار طبيًا فى التخدير وعلاج اضطرابات النوم وعلاج القلق والاكتئاب.
وأوضح الدكتور محفوظ رمزى، رئيس لجنة التصنيع الدوائى واللجنة الإعلامية بنقابة الصيادلة، أن عقار GHB يعمل من خلال تأثيره على الناقل العصبى GABA. العقار يتم إفرازه بكميات ضئيلة فى الجسم لتنظيم عملية النوم، ولكنه يتحول فى الدماغ إلى مادة تثبط الجهاز العصبى المركزى، مما يؤدى إلى تهدئة عامة فى الجسم وبطء فى ضربات القلب والتنفس، مع شعور بالارتباك والتشويش فى الرؤية.
وأضاف الدكتور محفوظ رمزى، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن الجرعات الصغيرة قد تحدث حالة من «اليوفوريا» أو النشوة المزيفة، بينما الجرعات الكبيرة تؤدى إلى فقدان الوعى وعدم القدرة على المقاومة، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وفقدان الإحساس بالوقت، وقد تصل إلى الشلل التام للجهاز العصبى والوفاة.
وأفاد محفوظ بأن العقار تم استخدامه طبيا فى حالات النوم القهرى بجرعات تصل إلى 25 مجم لكل كجم يوميًا، وفى علاج إدمان الكحول بجرعات تتراوح بين ٧٥ مجم إلى 100 مجم لكل كجم يوميًا. ورغم ذلك، فإن خطورته تكمن فى سهولة إذابته فى المشروبات، حيث يمكن خلطه بسهولة مع العصائر أو الكحوليات دون أن يشعر الضحية بأى طعم غريب.
وتابع: هذا العقار اكتسب شهرة بين رواد صالات الألعاب الرياضية فى الولايات المتحدة بسبب مزاعم خاطئة تربطه بزيادة إفراز هرمون النمو وتحسين الكتلة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم