التعليم في زمن الذكاء الاصطناعي.. بقلم: إدريس لكريني #صحيفة_الخليج

د.إدريس لكريني تحقيق التقدم في عالم سمته التنافس والصراع والتشابك ليس مسألة حظ، بل هو نتاج طبيعي لتضافر الجهود، وتعبئة الإمكانات المتاحة، واعتماد مجموعة من السياسات، على رأسها الاستثمار في مجال التعليم، كبوابة لتطوير العنصر البشري والمراهنة على كفاءاته في تحقيق تنمية مستدامة محورها الإنسان.

وعلاوة على الفرص التي يوفرها التعليم المتطور في عقلنة السياسات، وتحقيق الرفاه للمواطن، وإرساء قيم المواطنة التي تتوارى خلفها الانتماءات الضيقة لصالح انتماءات أوسع تدعم التعايش واحترام حقوق الإنسان، فهو مدخل استراتيجي لتعزيز الجاهزية لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات الراهنة والمستقبلية.

لقد تنبهت الكثير من الدول إلى أهمية الاستثمار في هذا المجال الحيوي، فاستثمرت إمكانيات مهمة في هذا الخصوص، وسنّت تشريعات تعطي للعلم والتربية والمعرفة والفكر المكانة التي تليق بها داخل المجتمع، واعتمدت سياسات منفتحة على مخرجات الجامعات ومراكز البحث، بما أعطى للسياسات التي يعتمدها صانعو القرار عمقاً وقوة في مواجهة مختلف الإشكالات.

أحدث تطور وانتشار التكنولوجيا الحديثة ثورة حقيقية طالت عدداً من المجالات على رأسها التعليم، حيث تضاربت المواقف بشأن الانعكاسات التي سيحدثها هذا التطور المذهل، بين من يرى فيه ضربة قوية للمناهج التعليمية التقليدية ومخرجاتها، بالنظر إلى ما أفرزه الذكاء الاصطناعي من تحديات وفرص جديدة في هذا الصدد، ومن يرى في الأمر فرصة لتطوير منظومة التعليم وتوظيف هذه التكنولوجيا في العملية التعليمية، بما يتيح تحقيق النجاعة ويوسع دائرة الولوج إلى التعليم بسبل ميسرة ومرنة.

وبغض النظر عن هذه المواقف المتضاربة، فإن هناك الكثير من الأسئلة المقلقة التي تطرح بشكل ملح بشأن مستقبل منظومة التعليم عبر العالم في ظل هذه الطفرة التكنولوجية المتسارعة التي عبرت عن الكثير من الاختلالات التي باتت تتهدد البرامج التعليمية والمناهج المعتمدة والمتأزمة أصلاً في عدد من بلدان العالم في هذا الخصوص.

إن التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي أصبحت تفرض مراجعة البرامج والسياسات التعليمية من حيث إرساء تكوين يستوعب التحولات المجتمعية التي أفرزها التطور الرقمي بشكل عام، والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، وقادر أيضاً على استثمار التطورات الرقمية في ترسيخ تعليم مواكب ومنفتح على المستقبل، بخاصة على مستوى تأهيل النشء ليكون مستعداً لاقتحام سوق الشغل الذي أصبح يتطور بشكل سريع.

فنتيجة لهذه التطورات التكنولوجية ستختفي الكثير من الوظائف والمهن مستقبلاً، فيما ستبرز أخرى جديدة، كما أن ركوب قطار التكنولوجيا سيسمح حتماً بتعزيز التنافسية في عالم متغير.

يعد التعليم من ضمن الروافد الكفيلة بصنع المستقبل والاطمئنان إلى ما تحدثه التكنولوجيا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 37 دقيقة
منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 22 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 15 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 45 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 23 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
الإمارات نيوز منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة