كشف مؤتمر طبي عقد اليوم بالرياض عن أن نحو 50% من مرضى الأورام السرطان في دول منطقة الخليج يحتاجون للتدخل الإشعاعي في العلاج.
وقال الدكتور زاهد بن عبد الله المنذري، استشاري أول العلاج بالإشعاع في مستشفى السلطان قابوس بسلطنة عمان، إن هناك علاجات كثيرة للإشعاع، منها أن يكون الإشعاع علاجاً وحيداً للسرطان، أو يكون كعلاج مساعد بعد العمليات الجراحية، والثالث، أن يكون علاجاً تلطيفياً، وكل حالة من حالات الإصابة لها النوع الذي يناسبها.
وعن ضرورة وجود سجل موحد لمرضى السرطان في منطقة الخليج، أوضح د. المنذري بقوله: "نحن نطالب بضرورة وجود سجل موحد لمرضى السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي والبلدان العربية بشكل عام"، وهذا الإجراء مهم في تسهيل عمليات البحث العلمي، والاطلاع على عدد كبير من الحالات، ومشاركة المعلومات مع المستشفيات والمراكز المتخصصة في كل البلدان.
جاء ذلك في تصريحات صحافيه على هامش انعقاد مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام "ميسترو"، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع جامعة الفيصل بالرياض، تحت رعاية معالي رئيس الجامعة د. محمد بن علي آل هيازع، ويرأسه د.سعد بن معيلي الرشيدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام، واقيم في قاعة الأميرة، ويستمر خلال الفترة من 27إلى 29 نوفمبر 2024م، ولمدة ثلاثة أيام.
وبين "المنذري" بأن أبحاث السرطان في منطقة الخليج تعتمد على النظر في السجلات الطبية، وهذا النوع من البحوث تفتقر لمعلومات دقيقة ومن الصعب استنتاج نتائج واضحة.
وقال: "المطلوب هو دراسات استشرافية كلينيكية بأن يأخذوا مريضاً جديداً، وتتم المقارنة بين أنواع العلاجات، وتحتاج هذا النوع من الدراسة إلى مراقبة دورية، حيث تكون لبعض العلاجات أثار جانبية لم يتم التعرف عليها من ذي قبل، نفتقر لهذا النوع من البحوث بسبب التكلفة المصاحبة؛ والزامية وجود مراكز ومختبرات مجهزة بأجهزة المراقبة الحديثة، وطواقم مدربة على عملية المراقبة الدقيقة.
وكانت الكلمة الافتتاحية في المؤتمر لصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري آل سعو د، نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير بجامعة الفيصل، التي رحبت فيها بضيوف المؤتمر والقامات العلمية والمتحدثين من المملكة ودول العالم، موضحة أن المؤتمر يستضيف أكثر من 80 متحدثاً دولياً ومحلياً من نخبة الخبراء والمتخصصين، ومراكز الأورام في دول الخليج و العالم؛ لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العلاج الإشعاعي، مبينة أن المؤتمر سيستعرض أحدث الدراسات التي قدمتها مراكز الأبحاث والجامعات حول العالم، بما في ذلك التقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتعزيز فرص العلاج الشامل والآمن.
وقالت: "لقد شهدنا تطوراً كبيراً، ومنافسة إقليمية وعالمية لجمعية الشرق الأوسط للعلاج الاشعاعي و الاورام، التي عملت على جلب الخبرات الوطنية والإقليمية والعالمية، للكشف عن أحدث ما وصل إليه العلم في العلاج الاشعاعي, فجزيل الشكر للقائمين عليها ".
ثم ألقى البروفيسور خالد بن مناع القطان، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عاجل