تصاعدت حدة الانتقادات داخل أروقة الحزب الديمقراطي الأمريكي في الأيام القليلة الماضية، موجهة سهامها نحو كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتهية ولايته والمرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية، وفريق حملتها الانتخابية، على خلفية تصريحاتهم الأخيرة التي اتسمت بالتباهي والرفض التام للاعتراف بأي أخطاء استراتيجية قد تكون ساهمت في هزيمتهم المدوية أمام دونالد ترامب في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي 5 نوفمبر.
كشفت الجارديان البريطانية النقاب عن تفاصيل مثيرة حول الأيام الأخيرة من حملة هاريس وما تلاها من تداعيات، فخلال مكالمة فيديو مع كبار المتبرعين لحملتها، أثارت هاريس موجة من الاستياء عندما تحدثت بفخر عن حملتها الانتخابية التي انتهت بالفشل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائبة الرئيس السابق، التي تولت قيادة الحزب الديمقراطي بعد تنحي جو بايدن، وصفت التحالف الذي تشكل خلال حملتها القصيرة التي استمرت 107 أيام بأنه من "أفضل الحركات السياسية" في تاريخ الحزب.
رغم الهزيمة.. لماذا تستمر هاريس بطلب دعم المانحين؟
حملة انتخابية مثيرة للجدل
وفي تفاصيل الاجتماع الذي نقلته الجارديان، أصرت هاريس على أن حملتها ستترك "تأثيراً دائماً" في المشهد السياسي الأمريكي، متجاهلة حقيقة الهزيمة الساحقة التي مُنيت بها أمام ترامب، وهو السيناريو الذي كانت هي نفسها قد حذرت من أنه سيمثل كارثة على الديمقراطية الأمريكية.
وقالت مخاطبة المتبرعين: "أنا فخورة بالسباق الذي خضناه، ودوركم كان حاسماً فيه. ما فعلناه في 107 يوماً كان غير مسبوق. فكروا في التحالف الذي بنيناه، وكنا متعمدين جداً في ذلك."
أزمة مالية وتساؤلات حول الإنفاق
كشف الصحيفة البريطانية عن جانب آخر مثير للقلق يتعلق بالجوانب المالية للحملة، فبالرغم من تباهي هاريس بجمع مبلغ قياسي تجاوز 1.5 مليار دولار، وإشادتها بنجاح حملات جمع التبرعات من المتبرعين العاديين، إلا أن الحملة انتهت بديون هائلة تقدر بنحو 20 مليون دولار.
والأكثر إثارة للدهشة أن فريق الحملة استمر في إرسال رسائل لجمع التبرعات حتى بعد إعلان نتائج الانتخابات.
وفي هذا السياق، وجهت ليندي لي، عضو فريق التمويل في اللجنة الوطنية الديمقراطية، انتقادات لاذعة لإدارة الحملة.
ونقلت الجارديان عنها قولها:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم