%3 فقط نصيب النساء من تمويل المشاريع عالمياً

النساء اللواتي يستطعن الوصول إلى صناديق رأس المال الاستثماري لا يتجاوزن الـ3 في المئة عالمياً، هذا ما أفادت به مديرة شؤون المساواة بين الجنسين والشمول الاقتصادي بمؤسسة التمويل الدولية ناتالي أكون غابالا على هامش منتدى المرأة العالمي الذي عقد بين 27 و28 من نوفمبر تشرين الثاني 2024 في دبي بتنظيم من مؤسسة دبي للمرأة.

وشددت غابلا على أن وصول المرأة إلى رأس المال هو من أكبر التحديات أمام تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التوازن بين الجنسين على الرغم من التقدم المحرز خلال السنوات الأخيرة.

وتزداد هذه النسبة فيما يتعلق بالقروض المخصصة للمشاريع أو زيادة رأس مال الشركات المؤسسة من قبل النساء، وتعاني المرأة برأي غابالا من الانحياز الجنسي في تقييمات التمويل إذ ينظر إليها بتحفظ من قبل المستثمرين.

الفجوة الرقمية

التحييز في التمويل والافتقار إلى المعرفة المالية ونقص الضمانات هي العوائق الأساسية أمام النساء للحصول على التمويل ورغم تسهيل التكنولوجيا والتحول الرقمي الوصول إلى رأس المال فلا تزال الفجوة الرقمية بين الجنسين عائقاً مهماً أمام النساء تحول دون الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات برأي غابالا.

وأضافت «معظم النساء لا يملكن أجهزة رقمية أو لا يمتلكن مهارات كافية لاستخدام الأجهزة الرقمية، ومع ذلك يمكنهن العمل من المنزل، والاستفادة من التجارة الإلكترونية لبيع منتجاتهن، والوصول إلى المؤسسات المالية من خلال الإنترنت عبر الهاتف المحمول، ولكنهن يحتجن إلى هوية رقمية ليكن مرئيات، ما يتيح لهن الاستفادة الكاملة من الثورة الرقمية».

وتشير أرقام اتحاد الاتصالات الدولي إلى أن نحو 35 في المئة من النساء في العالم لا يمتلكن إمكانية الوصول إلى الإنترنت.

الحواجز الخفية

وقالت غابالا «نحن نستمر في الحديث عن تمكين المرأة اقتصادياً، والحاجة إلى تطوير دورها كموظفة، والحاجة إلى تمكينها من تنمية مؤسساتها، ولكن الواقع هو أن أكبر الحواجز التي تواجهها النساء هي تلك الخفية. وإذا لم نتبع نهجاً شاملاً ونتعرف على هذه الحواجز، سيكون من الصعب جداً إحراز أي تقدم حقيقي لتعزيز المشاركة الاقتصادية».

وتتمثل هذه الحواجز في الأعراف الثقافية، وأعباء الرعاية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتحيزات التي يتبناها المستثمرون عند تقييم مشاريع نسائية، لذا يجب معالجة هذه الحواجز، وفي الوقت نفسه النظر في الكم الهائل من الفرص المفتوحة «إذا تمكنّا من تحقيق مشاركة متساوية بين النساء والرجال على المستوى العالمي، يمكن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى الثلث».

تسريع العمل الدولي

أفادت غابالا بأن خطة البنك الدولي لتسريع تمكين المرأة حتى عام 2030 تتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية: توفير الوصول إلى رأس المال لـ18 مليون امرأة، وتوفير شبكات أمان اجتماعي لـ250 مليون امرأة، وتوفير الإنترنت لـ300 مليون امرأة.

واعتبرت غابالا أن هذه الأهداف حيوية لتحسين التمويل والهوية الرقمية والحماية الاجتماعية، وأعربت أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل على تعزيز هذا الدعم من خلال توفير رأس مال شامل وتخصيص صناديق لدعم النساء والعمل مع القطاع الخاص بهدف دمج النساء في سلاسل القيمة لضمان وصولهن إلى الأسواق.

وكل هذه الأمور برأيها تقوي القيادة النسائية، إذ تظهر الدراسات أن وجود النساء في المناصب القيادية يخلق بيئة شاملة ويوفر فرصاً للنساء الأخريات.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
أريبيان بزنس منذ 18 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات