تزامناً مع بدء العد العكسي لاستلام دونالد ترامب مهامه الرئاسية، تكثف مؤسسة ترامب المتخصصة في تطوير المشاريع العقارية ومشاريع الضيافة الفاخرة، التي تتنوع بين فنادق ومجمعات سكنية فاخرة ونوادي غولف، وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج العربية.
ومع تزايد الطلب على الفخامة في الخليج ترى مؤسسة ترامب فرصاً هائلة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط -وتحديداً الخليج- بهدف تعزيز حضورها وقيمتها السوقية بظل التحديات التي تواجهها، خاصة في أوروبا وأميركا الشمالية.
وتم مؤخراً الإعلان عن مشروعين في الرياض يحملان علامة ترامب التجارية بالتعاون مع شركة دار غلوبال المالكة والمطورة لمشروع « ترامب الرياض» والتابعة لشركة دار الأركان للتطوير العقاري في السعودية، ليرتفع بذلك عدد المشاريع التي تحمل علامة ترامب التجارية في المنطقة إلى نحو 6 مشاريع معلنة، وهي: ترامب وورلد غولف كلوب -دبي بالتعاون مع داماك عام 2014، ونادي ترامب الدولي للغولف بالتعاون مع داماك عام 2017، ومشروع ترامب انترناشونال عمان عام 2022، ومشروع برج ترامب جدة، ومشروع برج ترامب دبي، مرتقب الإعلان عنه رسمياً قريباً.
تأثير اقتصادي متنامٍ
وكشف إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب لـCNN الاقتصادية أن ما تقوم به عائلة ترامب من استثمارات في المنطقة هو أمر مميز للغاية، خاصة أن المنطقة تدعم النمو وتطمح إلى توفير مشاريع أيقونية تعيد رسم وترسيخ ملامح الفخامة.
وكانت المشاريع التي تم إطلاقها سواء في عمان أو في دبي قد حققت نجاحات وإقبالاً لافتاً، الأمر الذي شكل عاملاً مهماً في دفع عجلة الاستثمار في هذا القطاع قدماً.
وأفاد ترامب بأن تفاصيل إضافية سيتم الإعلان عنها قريباً بالنسبة لمشاريع ترامب الرياض وفندق ترامب دبي الذي سيطلق رسمياً قريباً واصفاً تصميم برج جدة من بين الأجمل على الإطلاق، والذي سيبدأ إنشاؤه الشهر المقبل وفق تصريح زياد الشعار الرئيس التنفيذي لدار غلوبال لـCNN الاقتصادية.
وفي حين تمتلك مؤسسة ترامب غالباً المشاريع العقارية التي تطورها وتحمل علامتها التجارية، إلا أنها تعمل في المنطقة ضمن نموذج هجين تقوم بموجبه بترخيص اسم «ترامب» لمطورين خارجيين، الأمر الذي يتيح لها توسيع حضورها مع استثمار رأسمالي محدود.
قيمة علامة «ترامب»
تتمتع علامة ترامب بانتشار جغرافي حول العالم، فإلى جانب السوق الأميركية تتواجد العلامة التجارية في كل من كندا وباناما وسكوتلاند وأيرلندا والهند والفلبين وإندونيسيا والإمارات والسعودية وسلطنة عمان.
وقال ترامب إنه من الصعب قياس أداء العلامة لكن المؤكد هو أن العقارات الحاملة لعلامة ترامب التجارية هي دوماً الأكثر سعراً للقدم المربع والأكثر عائداً على الاستثمار.
واستشهد ترامب بأسواق مثل الهند وجنوب أميركا، عازياً السبب إلى المعايير العالية التي يعمل بها سواء في تطوير أو إدارة المشاريع، والتي تتواءم مع صورة الفخامة للعلامة التجارية وإرثها العريق في هذا المجال.
وكشف زياد الشعار أن العلاوة السعرية لمشاريع ترامب التي أطلقت في كل من جدة وعمان وصلت إلى 25 في المئة مقارنة بغيرها من المشاريع في نفس المنطقة الجغرافية إلى جانب سرعة البيع المدفوعة بمحدودية العرض.
وأضاف أن صورة علامة ترامب التجارية هي صورة النجاح والترف والفخامة إلى جانب القيمة السيكولوجية التي توفرها العلامة التجارية لمالكي عدد قليل من العقارات الموجودين في العالم، ما يضفي خصوصية التفرد.
شركة ناشئة وطموحة
تم تأسيس دار غلوبال في الأصل لإنشاء وتطوير الأصول الدولية لشركة دار الأركان للتطوير العقاري السعودية والمدرجة في السوق المالية السعودية منذ عام 2007، وتستحوذ الشركة اليوم على قيمة أصول تقدر بـ7.5 مليار دولار وفق الشعار.
وأضاف زياد أن الشركة منذ تأسيسها منذ 3 سنوات هي شركة متخصصة في العقار الفاخر والعقارات التي تحمل علامات تجارية شهيرة، وأنه تم إطلاق مشاريع بالتشارك مع 14 علامة تجارية.
وأدرجت الشركة على بورصة لندن العام الماضي وهي تخطط لتوسيع نطاق تركيزها ليشمل أصول الضيافة بهدف شراء أو بناء المنشآت الفندقية وبيعها بعد فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات من بدء التشغيل بمجرد استقرار تدفقات إيراداتها، وتشمل الأسواق المستهدفة إسبانيا ودبي وجزر المالديف وأثينا ولندن.
ووفق آخر التقارير المنشورة للشركة حتى ديسمبر 2023 وصلت قيمة الإيرادات الإجمالية إلى 360 مليون دولار بمعدل هامش ربح إجمالي بلغ 41 في المئة.
وتشير الأرقام إلى تمتع الشركة بمركز مالي قوي حيث وصلت الاحتياطات النقدية إلى 238.5 مليون دولار مع تقدير القيمة السوقية حتى تاريخ 9 ديسمبر 2024 بـ829.9 مليون دولار على أساس سعر السهم 4.61 دولار.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية