بعد مرور عام تقريباً على تأجيج موجة صعود كبيرة في أسواق المال، اتخذ رئيس مجلس
تراجعت الأسهم 3% وكذلك السندات، ما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر. بمجرد إنهاء جيروم باول حديثه بعد حوالي 90 دقيقة من إعلان "الاحتياطي الفيدرالي" عن ثالث تخفيض متتالٍ في أسعار الفائدة، حدث أسوأ تراجع في وول ستريت بعد اجتماع منذ بداية الجائحة، وكانت الرسالة واضحة، ومفادها: موجة الصعود القوية التي استمرت لأكثر من عامين أصبحت فجأة مهددة.
خفض مسؤولو "الاحتياطي الفيدرالي" سعر الفائدة الأساسي للمرة الثالثة على التوالي، لكنهم قيّدوا عدد التخفيضات المتوقعة في عام 2025، ما يشير إلى حذر أكبر بشأن وتيرة استمرار خفض تكاليف الاقتراض.
يشير هذا الاضطراب إلى أن الأسواق كانت واثقة من أن سلسلة مستمرة من التيسير النقدي ستدعم أسعار الأصول. لكن الآن، مع توقع المسؤولين تخفيضين فقط في أسعار الفائدة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، تبددت هذه الآمال إلى حد كبير، ووجد المستثمرون أنفسهم مضطرين لإعادة ترتيب الأوراق وتحديد الخطوات التالية.
موقف محايد انتظاراً لإدارة ترمب
قال توم دي غالوما، رئيس قسم الدخل الثابت في شركة "كورفاتشر سيكيوريتيز" (Curvature Securities): "لم تكن الأسواق مهيأة لهذا الإعلان من الاحتياطي الفيدرالي. يبدو أن باول يتخذ موقفاً محايداً، وينتظر الإدارة القادمة لتحديد أجندتها، ومن ثم يقرر ما يجب القيام به".
آخر مرة سجل فيها مؤشر "إس آند بي 500" خسائر بهذا الحجم في يوم قرار مجدول لـ"الاحتياطي الفيدرالي" كانت في 17 سبتمبر 2001، حيث انخفض المؤشر بنحو 5%. وتراجع المؤشر بنسبة 12% في 16 مارس 2020، بعد يوم من اجتماع طارئ للبنك المركزي خلال الجائحة.
بالطبع، لم تكن تصريحات باول حول "مرحلة جديدة" في السياسة النقدية خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء مفاجئة تماماً. فقد أشارت البيانات الاقتصادية إلى قوة الاقتصاد الأميركي، بينما ظل التضخم أعلى من هدف "الاحتياطي الفيدرالي" البالغ 2%. وفي سوق السندات الأميركية البالغة قيمتها 29 تريليون دولار، دفع المتداولون عوائد السندات لأجل 10 سنوات للارتفاع بنحو 75 نقطة أساس منذ أن بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في منتصف سبتمبر.
لكن حتى هؤلاء المتداولين تفاجأوا بمدى اقتراب المسؤولين الآن من نهاية دورة التخفيضات.
تتوقع سوق المقايضات الآن أقل من تخفيضين بمقدار ربع نقطة لكل منهما خلال عام 2025 بالكامل، وهو أقل مما ورد في "المخطط النقطي" لـ"الاحتياطي الفيدرالي" يوم الأربعاء. وفي سوق الخيارات المرتبطة بمعدل التمويل المضمون لليلة واحدة، نفذت إحدى الصفقات الكبيرة يوم الأربعاء بعد الظهر لتحقيق أرباح محتملة من بدء دورة جديدة من رفع أسعار الفائدة العام المقبل.
الفيدرالي يتبع مساراً متحفظاً
قال كريس أرنز، استراتيجي في شركة "ستيفيل نيكولاس" (Stifel Nicolaus Co): "يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg