أطلقت وزارة الصحة، الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي بدأت في 3 نوفمبر 2024م، في جميع المناطق والمحافظات، لتحقيق أهداف برنامج تحوُّل القطاع الصحي في إطار رؤية 2030، التي تتمثل في إزالة مرض الحصبة والحصبة الألمانية بحلول نهاية 2028م، لتعزيز الأمن الصحي المحلي والعالمي.
وتستهدف الحملة الفئات العمرية من 6 أشهر إلى 18 سنة، وسيتم تطعيم الأطفال من 6 أشهر إلى 6 سنوات داخل المراكز الصحية ورياض الأطفال ضمن المرحلة الأولى من الحملة، بينما ستتم عملية التطعيم للفئات الأخرى في المدارس والمؤسسات التعليمية والمعاهد الفنية، ضمن المرحلة الثانية من الحملة؛ وذلك للحد من انتقال العدوى داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، وتعزيز المناعة الجماعية لحماية المجتمع من تفشي المرض، كما تسعى إلى رفع مستوى الوعي الصحي بأهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض المعدية.
غير خطيرة.. وأحيانا مميتة!
رئيس الجمعية السعودية للطب المخبري الطبيب زهير آوان، قال إن الحصبة مرض فايروسي شديد العدوى يصيب الأطفال والكبار وينتقل عبر الجهاز التنفسي، ويمكن أن تكون مميتة في بعض الحالات بسبب مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الدماغ، خصوصا في الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة. ومن أعراضها ارتفاع درجة الحرارة، سعال جاف، سيلان الأنف، التهاب العينين، طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي الجسم وبقع كوبليك (نقاط بيضاء صغيرة داخل الفم).
وتظهر أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة على الوجه ثم ينتشر إلى الصدر، الظهر، وتحت الإبطين بسبب طريقة انتشار الفايروس عبر الدم والجهاز المناعي. وعادة ما يتعافى الشخص خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن المضاعفات قد تطيل فترة الشفاء. وأضاف، إن الإنسان يحتاج إلى أخذ التطعيمات أكثر من مرة على عدة جرعات غالباً؛ الجرعة الأولى 9 شهر، الجرعة الثانية 12 شهرا، الجرعة الثالثة عند دخول المدرسة. أما الجرعات الداعمة فهي ما بين 6 إلى 18 عاما، مبينا أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم الأطفال غير الملقحين، الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تنتشر فيها الحصبة، النساء الحوامل غير الملقحات. وأوصى بغسل اليدين باستمرار، وتلقيح الأطفال في الوقت المحدد، وتجنب التجمعات الكبيرة، خصوصا خلال تفشي المرض، وتحسين التغذية لتعزيز المناعة، وعدم الاتصال بالمصابين.
وفي حال إذا أُصيب أحد أفراد الأسرة بالحصبة يجب عزل المصاب مع تهوية الغرفة جيدا وارتداء الكمامات وتطهير الأسطح بانتظام.
وعرّف رئيس الجمعية السعودية للطب المخبري الطبيب زهير، الحصبة الألمانية واختلافها عن العادية، قائلا: إن الحصبة الألمانية مرض فايروسي يسبب طفحا جلديا شبيها بالحصبة العادية لكنه أخف حدة، ومن آثارها تورم الغدد الليمفاوية، لكنها خطيرة على الحوامل؛ لأنها قد تسبب تشوهات خلقية للجنين. وعن سؤال هل الإضاءة تزيد من أعراض المرض؟ أجاب: بأن الحصبة تسبب التهاب ملتحمة العين الذي يُعد من الأعراض الشائعة ولذلك يُفضل إبقاء المصاب في مكان مضاء بشكل خافت.
10 ملايين مصاب في العالم
تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية، أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في العالم بلغ نحو 10.3 مليون حالة في 2023م؛ أي ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2022م. وتُعزى هذه الزيادة في عدد الحالات إلى نقص التغطية بالتمنيع على الصعيد العالمي.
وفي 2023م، لم يتلقَ أكثر من 22 مليون طفل الجرعة الأولى، لذلك شددت المنظمة، على أن لقاح الحصبة أفضل حماية ضد الفايروس، خصوصا أن البيانات تظهر أن نحو 107.500 شخص، معظمهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، توفوا بسبب الحصبة في 2023م.
في الوقت نفسه، حذر عدد من الأطباء من الازدحام، وقالوا إنه يعد بيئة خصبة لانتقال فايروس الحصبة، مؤكدين الاختلاف بين الحصبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ