قد تعود العلاقات الودية بين الرئيس الصيني
توجد مؤشرات محتملة على حدوث تقارب. فقد كانت خطوة ذكية من ترمب أن يدعو شي إلى حفل تنصيبه في يناير (رغم التقارير التي تفيد بأن الزعيم الصيني رفض الدعوة)، لكن إحداث فارق حقيقي يتطلب أن تكون أي محاولة مستقبلاً أكثر من مجرد إيماءات فارغة.
الحاجة إلى لقاء مباشر
لا شك في أن عقد اجتماع مباشر في أقرب وقت بين الزعيمين ضروري لتحديد مسار العلاقات الثنائية على مدار الأعوام الأربعة المقبلة. والبديل هو استمرار سوء التفاهم بين الجانبين، ما قد يؤدي إلى صراع فعلي في أسوأ الأحوال.
وهناك سابقة لهذا الأمر؛ تحدث ترمب كثيراً خلال ولايته الأولى عن علاقته الدافئة مع شي، إلى حد قوله إنهما "يحبان بعضهما البعض". لكن ذلك لم يمنعه حينها من فرض رسوم جمركية قاسية على الصين، وهو ما شكل تحولاً رئيسياً في العلاقات بين البلدين زاد في عهد جو بايدن.
تحديات أمام شي
يبدو أن العام المقبل سيكون عاماً صعباً آخر بالنسبة لشي؛ تواجه الصين تراجعاً مستمراً في ثقة المستثمرين، وأزمة عقارية متفاقمة، وتضخماً في ديون الحكومات المحلية، وسوقاً مالية متقلبة، وضغوطاً انكماشية، وسخطاً شعبياً متصاعداً. وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة قد يكون له دور كبير في رفع المعنويات داخل البلاد.
لتحقيق ذلك، يتعين على شي إيجاد أرضية مشتركة مع ترمب، وهو ليس بالأمر السهل. وأثار ترمب خلال حملته الانتخابية فكرة إلغاء صفة الدولة الأكثر تفضيلاً عن الصين. كما هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على جميع الواردات الصينية. وتقول "بلومبرغ إيكونوميكس" إن ذلك سيحدث عبر ثلاث موجات من زيادة الرسوم الجمركية، اعتباراً من صيف 2025، لتتضاعف الجمارك على البضائع الصينية ثلاث مرات بحلول نهاية 2026. وتشير تحليلات إضافية إلى أن الصين قد تفقد ما يصل إلى 83% من مبيعاتها إلى الولايات المتحدة، ما سيشكل ضغطاً هائلاً على صادراتها التي تعاني بالفعل.
تحول سياسة الصين الاقتصادية
عودة ترمب إلى الرئاسة تضطر الصين إلى الخروج عن النمط التقليدي لسياساتها الاقتصادية. فقد وضع المؤتمر السنوي للعمل الاقتصادي في الصين الأسبوع الماضي على "تعزيز الاستهلاك" على رأس أولوياته، ودعا إلى إجراءات محددة تشمل زيادة مدفوعات معاشات التقاعد والتأمين الصحي المدعومة من الحكومة.
على الجهة الأخرى، يستخدم الرئيس الأميركي المنتخب الرسوم الجمركية كورقة ضغط. وحكومته المحتملة تضم شخصيات لها مواقف صارمة تجاه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg