انطوى عهد الظلم والاضطهاد والاستبداد، عهد الأسد وزمرته الحاكمة، وعاد أبناء الشعب السوري الشقيق إلى وطنهم؛ بعد أن عاشوا خارجه ردحاً من الزمن، ذاقوا خلاله مرارة الغربة والتشريد؛ وقسوة التهجير القسري والنزوحات المؤلمة، ساجدين حامدين لله نصرهم المبين في تخليصهم من زمرة عاثت في الأرض فساداً وجبروتاً وظلماً لم يسبق لذلك مثيلاً في تاريخ الشعوب، ناشرين رايات الفرح والمسرة أمام الملأ وفي أرجاء البلاد.
ومما يدل على طغيان هذه الزمرة من تعذيبٍ وقتل لبعض فئات الشعب، ما رأيناه في سجن (صيدنايا) وغيره من السجون المتفرقة في العديد من المدن، من مشاهدٍ لا إنسانية قلَّما رأينا مثلها على مستوى سجون العالم.
إن مشاركة العرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج، وكل دولة محبة للعدل والسلام للشعب السوري، في فرحته الغامرة ونصره المبين بتحرير بلاده من ربقة القيادة المعادية للأمن والاستقرار والكرامة والحرية بين ربوعه، يؤكد عمق الأخوة والتضامن والمحبة التي تربط بينهم وبين الشعب السوري عبر أحقاب التاريخ، وهم بهذا الموقف النبيل المنصف والمشاركة الجادة؛ يجددون هذا الترابط الوثيق القديم المتجدد حباً ووفاءً وإخاءً، ويأملون لهم حياة سعيدة وعهداً زاهراً مشرقاً ينبض بالمحبة والألفة والتعاون، في بناء دولة موحدة يرفرف في سماواتها العدل وعلى أرضها المحبة والسلام.
ويأتي مؤتمر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة