* لا شكَّ أنَّ مبدأ الاحتفاء باليوم العالمي للُّغة العربيَّة في ذاته، واجب يمليه صحيح الانتماء؛ ولكنَّ الصحيح -أيضًا- ألَّا يقف هذا الاحتفاء عند حدود يومه وكفى؛ ولكنَّه يتجاوز ذلك، بإبراز ما تمتلكه هذه اللُّغة من خصائص متفرِّدة؛ فضلًا عن إسهاماتها المعرفيَّة، والعلميَّة، والفكريَّة، الأمر الذي كان له أثره الإنساني حتَّى يومنا الحاضر.
* قِيل، وبعض القول حقيقة: إنَّ اللُّغة العربيَّة وُصفت قديمًا، كما تُوصف حديثًا بأنَّها لُغة شعريَّة، وهم بهذا يقصدُون -من باب الاعتزاز المحمود- أنَّها لُغة يكثر فيها الشِّعر والشُّعراء، وأنَّها لُغة مقبولة في السَّمع، بحيث يستريح إليها السَّامع، كما يستريح إلى النَّظم المرتَّل، والكَلِم الموزون، وأنَّها لُغة يتلاقى فيها تعبير الحقيقة، وتعبير المجاز على نحو لا يُعهَد له نظير في سائر اللُّغات.
* تلك إشارات جادَ بها كتابُ «اللُّغة الشَّاعرة» لعباس محمود العقَّاد -رحمه الله-، مع الإشارة لمقولة الجاحظ التي تؤكِّد انفراد اللُّغة العربيَّة بـ»العَرَوض»، وتلك المقولة -كما يرى العقَّاد- تجمع ما بين العلم والحق، ولا مبعث.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة