وجه الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة نداء استغاثة عاجل السبت، إثر تعرض المستشفى لقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية مباشرة ودون سابق إنذار على حد قوله.
وأكد في تسجيل صوتي أرسله لمجموعات أخبار محلية بأن الرصاص والنيران اخترقت جدران الأقسام المختلفة ومنها قسم العناية المركزة وقسم الاستقبال وحضانات الأطفال وأنها تسببت في أضرار جسيمة وعدة إصابات.
ووصف الهجوم بأنه غير مسبوق وغير طبيعي موضحا أن الطواقم الطبية تتجمع في مكان واحد في أوضاع صعبة، وأن ما يحدث هو استمرار لمسلسل القتل وناشد العالم بالضغط ووقف كل ما يجري.
وقال الدكتور أبو صفية "الجيش الإسرائيلي يطالبنا بإخلاء المستشفى فورا. فيما يتواجد به أكثر من 80 مريضا وجريحا".
من جانبها تحدثت وزارة الصحة في غزة في بيان عن قصف مكثف وعنيف على المستشفى، "يحدث بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة".
قصص مقترحة نهاية
وأشارت إلى أن القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، يستهدف أقسام المستشفى مباشرة رغم أن الطواقم والمرضى داخل أقسام المستشفى.
وحملت الوزارة "العالم المسؤولية عما يحدث" مطالبة إياه بتحمّل مسؤولياته تجاه معاناة سكان غزة، مضيفة أنهم يتعرضون للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره ومن دون تدخل من أحد، وفق البيان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات إسرائيلية نسفت، السبت، عدة مبان سكنية في رفح، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات.
غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في غزة وأسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل عشرة فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر استهداف منزلين في مخيم النصيرات للاجئين ومدينة دير البلح في وسط قطاع غزة، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن مسعفين.
وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية أن الهجمات أسفرت عن إصابات خطيرة في "صفوف المدنيين"، في وقت تكثف فيه الفرق الطبية جهودها لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
كما قُتل ستة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة.
وأعلنت طواقم الدفاع المدني في غزة، عن انتشال ستة أشخاص وإصابات أخرى من مدرسة ،موسى بن نصير، التي تؤوي نازحين في منطقة الدرج شمال شرقي مدينة غزة.
وفي إحصائية غير نهائية لضحايا الحرب في قطاع غزة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد القتلى بلغ 45.227، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما وصلت الإصابات إلى 107.573، "لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم"، وفق الوزارة.
الفصائل الفلسطينية: اتفاق وقف النار في غزة بات "أقرب ما يمكن" أعلن مسؤول فلسطيني بارز في تصريحات لبي بي سي، أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد اكتملت بنسبة 90 في المئة، إلا أن هناك بعض القضايا الرئيسية التي ما زالت بحاجة إلى حل.
وأشار المسؤول إلى تفاصيل المناقشات الجارية في الدوحة، وتشمل إمكانية إنشاء منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات على طول الحدود الإسرائيلية مع غزة.
وأوضح المسؤول أن هذه القضايا عند تسويتها، يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل في غضون أيام.
ومن المفترض أن تتضمن المراحل الأولى تبادل 20 فلسطينياً من المعتقلين في إسرائيل مقابل كل جندية يفرج عنها.
وسيطلق سراح الرهائن الإسرائيليين على مراحل، إذ قد تحتاج حماس لتحديد أماكن بعض الرهائن المفقودين. ومن بين 96 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، يُعتقد أن 62 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
كما سيتضمن الاتفاق السماح بعودة المدنيين إلى شمال غزة، تحت إشراف مصري وقطري، بالإضافة إلى إدخال حوالي 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع.
وفي المرحلة الأخيرة من الاتفاق، التي من المتوقع أن تُنهي الحرب المستمرة منذ 14 شهراً، ستُدير غزة لجنة فنية محلية مكونة من مختصين لا ينتمون إلى أي فصائل سياسية، ويحظون بدعم جميع الأطراف الفلسطينية.
وفي القاهرة، بحث قادة حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينيين الجمعة مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن والمسجونين، مع إسرائيل، بحسب بيان صادر عن حماس اليوم السبت.
وجددت الحركة في بيانها التأكيد على أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.
وأضافت الحركة أن الفصائل الثلاثة اتفقت على اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
ولم تصدر أي تصريحات او بيانات عن الجانب المصري بخصوص لقاء الفصائل الثلاثة في القاهرة في وقت نقلت فيه تقارير إعلامية عربية وأجنبية عن مصارد مختلفة خلال اليومين الماضيين، عن وجود عقبات في مسار المفاوضات الهادفة لإنجاز صفقة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي