أعلن مدير العلاقات العامة في محافظة خراسان الرضوية في إيران أن رحلة خاصة بالنساء وعلى متنها 110 سيدة إيرانية، بقيادة الطيار شهرزاد شمس، رائدة في مجال الطيران في إيران، هبطت في مطار مشهد هاشمي نجاد الدولي اليوم الأحد.
الرحلة التابعة لشركة آسمان للطيران «هي المرة الأولى التي تهبط فيها رحلة مخصصة للنساء فقط، مع ركاب وطاقم من الإناث، في مشهد»، على الرغم من أن وجهة المغادرة ظلت غير محددة، وفقاً لوكالة أنباء إرنا الرسمية.
وفي حين شهد قطاع الطيران في إيران زيادة في عدد الطيارات الإناث مؤخراً، فإنهن لا يزلن أقلية في المهنة.
في أكتوبر تشرين الأول 2019، حققت إيران إنجازاً في القطاع عندما أصبحت الطيارة نشأت جهانداري ومساعدتها فيروز فيروزي أول امرأتين تقودان رحلة ركاب تجارية، كما وثقت وسائل الإعلام المحلية.
وقال حسن جعفري لوكالة أنباء إيرنا يوم الأحد إن الرحلة التابعة لشركة آسمان للطيران هبطت في مشهد في الساعة 10:15 بالتوقيت المحلي يوم الأحد.
المشاركة الاقتصادية للمرأة في إيران
إن المشاركة الاقتصادية للنساء في إيران هي الأدنى في الشرق الأوسط، بعد أفغانستان والعراق، ووفقاً لإحصاءات النظام الرسمية عام 2023، بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للنساء في إيران 14.4 في المئة، بينما في المملكة العربية السعودية وعمان، كان أكثر من ضعف معدل المشاركة الاقتصادية في إيران.
تفيد مصادر حكومية في إيران بأن معدل البطالة الإجمالي ومعدل البطالة للرجال انخفض في ربيع عام 2024 مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفع معدل البطالة للنساء خلال الفترة ذاتها، وفقاً لصحيفة اكوايران.
وفي ربيع عام 2024، قُدِّر عدد السكان في سن العمل في إيران بأكثر من 65 مليون شخص، مقسمين بالتساوي بين الرجال والنساء.. ومن بين القوى العاملة النشطة، التي قُدِّرت بنحو 27 مليوناً، كان أكثر من 22 مليوناً من الرجال، و3 ملايين من النساء، ومليوني شخص عاطل عن العمل.. ومن بين مليوني عاطل عن العمل، كان ما يقرب من 70 في المئة من الرجال و30 في المئة من النساء.
بلغ معدل مشاركة الذكور نحو خمسة أضعاف معدل مشاركة النساء، وكان معدل البطالة بين النساء 2.5 ضعف معدل البطالة بين الرجال، ما يشير إلى فجوة عميقة بين الجنسين في سوق العمل.
احتلت إيران المرتبة الـ143 على مستوى العالم من حيث الفجوة بين الجنسين، مما يعكس انخفاض مستويات المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، اتسعت هذه الفجوة بين الجنسين بسبب الهياكل القانونية والتنظيمية التي تجعل توظيف النساء أكثر تكلفة بالنسبة لأصحاب العمل، ما أدّى إلى عدم مبالاة أصحاب العمل تجاه النساء والفتيات في سن العمل، وفقاً للموقع الإيراني الحكومي، اقتصاد نيوز.
على مدى العقدين الماضيين، انخفض معدل البطالة بين النساء من نحو 17 في المئة عام 2005 إلى 15 في المئة عام 2023، ومع ذلك فإن هذا الانخفاض في السنوات الأخيرة يُعزى إلى حد كبير إلى مغادرة النساء لسوق العمل وإصابتهن بخيبة الأمل في العثور على عمل مناسب.
وعلى الرغم من التقلبات، فإن الجانب الملحوظ في هذا الاتجاه هو الفجوة الكبيرة بين معدلات البطالة بين النساء والرجال.. بعبارة أخرى، كان معدل البطالة بين النساء ضعف معدل البطالة بين الرجال تقريباً على مدى العقدين الماضيين.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
