التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد في الكرملين، رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، وذلك قبل أسابيع قليلة من انتهاء عقد يسمح بمرور الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية، ويأتي هذا الاجتماع في ظل توترات متزايدة بين روسيا وأوكرانيا بشأن تمديد الاتفاقية.
تُعدُّ سلوفاكيا واحدة من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي المار عبر أوكرانيا، وأبدى فيتسو انتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب رفضه تمديد العقد الذي ينتهي بنهاية العام الجاري.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح مصوّر عبر حساب الإعلامي الروسي بافيل زاروبين على تطبيق تليغرام، أن المحادثات بين بوتين وفيتسو ركزت بشكل أساسي على قضية عبور الغاز، إضافةً إلى مناقشة القضايا الدولية الراهنة، وأشار بيسكوف إلى أن هذا الاجتماع تم الترتيب له قبل أيام فقط.
من جانبها، رفضت أوكرانيا مراراً تمديد اتفاقية العبور مع روسيا، مشيرة إلى مُضي 34 شهراً على بدء الحرب بين البلدين، وفي قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت الأسبوع الماضي في بروكسل، أكَّد زيلينسكي مجدداً أن بلاده لن تستمر في السماح بنقل الغاز الروسي عبر أراضيها.
تسعى سلوفاكيا للحفاظ على تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا، خاصة أنها ترتبط بعقد طويل الأجل مع شركة «غازبروم» الروسية، ووفقاً لتقديرات حكومتها، فإن اللجوء إلى مصادر أخرى للغاز سيكلف البلاد نحو 220 مليون يورو (229 مليون دولار) إضافية سنوياً بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
في الوقت الحالي، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السلوفاكية حول نتائج الاجتماع، ولم ترد على استفسارات وسائل الإعلام بشأن موقفها النهائي.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
