يبدو أن الاقتصاد السلس الذي كان من المتوقع أن يرثه الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أصبح أكثر اضطراباً فجأة، حيث يشير النقاد إلى أن الرئيس المنتخب يسهم في زيادة حالة عدم اليقين.
توقع الاحتياطي الفيدرالي أن يستمر التضخم في معدلات مرتفعة مستعصية، مما دفعه إلى الحذر بشأن المزيد من تخفيضات الفائدة المخطط لها العام المقبل.
كما عرقل ترامب اتفاقاً للموازنة بين الحزبين، يوم الأربعاء، ثم طرح صفقة جديدة يوم الخميس حظيت بدعم الجمهوريين، لكنها قوبلت بالرفض من الديمقراطيين والرئيس الحالي جو بايدن، وفشلت في الحصول على النسبة المطلوبة لتمريرها في مجلس النواب.
يأتي ذلك إلى جانب موجة من التهديدات بفرض رسوم جمركية من قِبل ترامب، والتي أشار مكتب الموازنة في الكونغرس يوم الأربعاء إلى أنها سترفع الأسعار وتضر بالنمو دون تحقيق إيرادات كافية لتغطية التخفيضات الضريبية المخطط لها.
ومع استعداد ترامب لبدء فترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض، فإن تصرفاته لإلغاء صفقة واستبدالها في أقل من 24 ساعة تضع الأسواق - التي يعتبرها ترامب معيار نجاحه المفضل- أمام اختبار لقبول مزيجه من عدم اليقين ودراما الواقع، بحسب ما نقلته صحيفة "أسوشيتيد برس" واطلعت عليه "العربية Business".
ترى الإدارة الانتقالية لترامب أن الاقتصاد يعاني بالفعل بسبب التضخم الذي وصل إلى 2.7% وعدم رضا الشعب عن بايدن.
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الإدارة الانتقالية والسكرتيرة الصحفية القادمة: "من اليوم الأول، سيبدأ الرئيس ترامب العمل على إطلاق أكبر أجندة لإزالة القيود التنظيمية في التاريخ، وخفض الضرائب، وتسريع منح التصاريح للتنقيب والتكسير الهيدروليكي لخفض تكاليف الطاقة والتضخم لجميع الأميركيين".
التحديات أمام ترامب
الاضطرابات الأخيرة تذكر بأن النمو الاقتصادي خلال فترة ترامب الأولى كثيراً ما صاحبه عدم استقرار. ويبقى أن نرى ما إذا كان الناخبون، الذين أصابهم الإنهاك بالفعل بسبب التضخم، مستعدون لتحمل جولة جديدة من تبادل الاتهامات وعدم اليقين الذي تعكسه الأحداث الأخيرة.
رغم أن قدرته على تقديم نفسه كمنقذ اقتصادي ساهمت في فوزه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، يبدو أن ترامب يبدأ ولايته من وضع أكثر هشاشة مقارنة ببايدن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق