الوقوع في الهاوية

هنالك مقولة فلسفية تقول: «ينظر الإنسان في الهاوية، فلا يجد شيئًا يحدق فيه. في تلك اللحظة، يجد الإنسان شخصيته، وهذا ما يبعده عن الهاوية». يشير هذا الاقتباس إلى فكرة فلسفية عميقة حول اكتشاف الذات والنزاهة الأخلاقية، و«الهاوية» هنا تعني المكان العميق المظلم (مثل الفراغ أو الحفرة)، و «حدّق في الهاوية» تعني «دع عقلك ينجرف إلى الأفكار والأماكن المظلمة»، وبالتالي «إذا حدقت في الهاوية، فإن الهاوية سوف تحدق فيك». هذا يعني أنه عندما تركّز كثيرًا على شيء مظلم أو سلبي يمكن أن يبدأ بالتأثير عليك، ويُحدث تغييرا في شخصيتك.

الهاوية تشير إلى العدم، الفراغ، شيء يستحيل عبوره، ولا يمكن الوصول إلى قاعه أبدًا. كما أنها أيضًا شيء معادٍ للحياة، حتى نظير الحياة، فهي تحصر الحياة. وبالتالي، فإن المعنى يرمز إلى الأسئلة الفلسفية العميقة التي لا قعر لها، والتي تحيط بفكرنا، وتشكك في كل معتقداتنا، ويبدو أنها تريد أن تمزقها جميعًا في شكل انهيار جليدي في أعماقها التي لا قعر لها. دعونا نحلل الاقتباس:

«رجل ينظر في الهاوية»: هنا «الهاوية» ترمز إلى الفراغ العميق المظلم الذي يمثل اليأس أو العدمية أو الجوانب المظلمة للوجود الإنساني، ويمكن أن ترمز أيضًا إلى لحظات الأزمة أو المواجهة مع مخاوف المرء وشكوكه.

«لا يجد شيئًا يحدق فيه»: يشير هذا إلى غياب المعنى أو الهدف في الهاوية. إنه يعكس فكرة أنه عندما يواجه الإنسان اليأس أو الفراغ لا يجد شيئا متأصلا في تلك الظلمة ليقدم له الإرشاد أو العزاء.

«في تلك اللحظة، يجد الإنسان شخصيته»: عندما يواجه الإنسان هذا الفراغ عليه أن ينظر إلى الداخل، ليجد قيمه ومعتقداته وجوهره، ففي مواجهة الهاوية يكتشف المرء شخصيته الحقيقية وما يمثله.

«وهذا ما يبعده عن الهاوية»: تساعد الشخصية أو القوة الأخلاقية التي يكتشفها المرء في مقاومة جاذبية اليأس، ويشير هذا إلى أن وجود شعور قوي بالذات، والهدف يمكن أن يحمي الفرد من الاستسلام للعدمية أو اليأس.

وعمومًا، يشير الاقتباس إلى أن التأمل الذاتي في مواجهة الظلام يمكن أن يؤدي إلى نمو الشخصية ومرونتها. كما يؤكد أهمية معرفة الذات للتغلب على تحديات الحياة.

لماذا أخذت كل هذا كمقدمة لموضوع اليوم؟ لأن ما أحدثه «طالب عبدالمحسن»، الرجل الملحد والمجرم، الذي ارتكب المجزرة المروعة في حق الأبرياء، من النساء والأطفال والشيوخ والرجال، الذين اجتمعوا للاحتفالات السنوية بمولد السيد المسيح عليه السلام في ألمانيا أخيرًا، حدث مؤلم استُخدم من قِبل الأعداء ليس للدين الإسلامي وحسب، بل للمملكة العربية السعودية أيضًا، حتى يكون منبرًا تدوي منه كل الأصوات الشاذة والحاقدة، التي تم «استحمارها» من قِبل الإعلام المعادي بكل سهولة! هذا الرجل نظر إلى الهاوية، ومن ثم وقع فيها، سحبه الشر إلى الأعماق.

أول ما توصلت إدارة منصة «X» لحساب المجرم أوقفته، ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان قد وصل الناس إلى تدويناته، وتم تصويرها ونقلها، وجميعها تشير إلى أنه ملحد، كاره للإسلام بطوائفه، والمسيحية. لكن على الرغم من إلحاده، فإنه كان يمجد اليهودية والصهيونية! حتى التدوينة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 21 دقيقة
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 7 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 14 ساعة
اليوم - السعودية منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 7 ساعات
صحيفة سبق منذ 18 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات