يواجه المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضغوطًا متزايدة في الأسابيع الأخيرة بسبب سلسلة من النتائج المخيبة لفريق مانشستر سيتي، مما أثار مخاوف من إمكانية رحيله عن الفريق، كما فعل سابقًا مع برشلونة في ظروف مشابهة.
تجددت التساؤلات حول مستقبل غوارديولا مع مانشستر سيتي بعد خسارة مفاجئة بنتيجة 2-1 أمام أستون فيلا يوم السبت الماضي.
هذه الهزيمة تُعد التاسعة للفريق في آخر 12 مباراة، ما أثار القلق بشأن مستقبل المدرب، رغم توقيعه عقدًا جديدًا مع النادي يمتد حتى عام 2027، خلال الشهر الماضي.
سيناريو برشلونة يتكرر وأشارت صحيفة "الإكسبريس" البريطانية إلى أن التراجع الحالي لمانشستر سيتي يعيد إلى الأذهان نهاية حقبة غوارديولا مع برشلونة، عندما استقال من تدريب الفريق الكتالوني في عام 2012 بعد أن حقق نجاحات استثنائية.
ورغم فوزه بـ14 لقبًا خلال 4 سنوات، صرّح المدرب آنذاك بأنه فقد الدافع اللازم للاستمرار.
وخلال مقابلة صحفية مع شركة "أودي" في عام 2014، حيث نقلت تصريحاته صحيفة "الميرور" البريطانية، قال غوارديولا: "شعرت أنني لم أعد قادرًا على رفع مستوى الفريق. كنا ناجحين للغاية، لكن مع الوقت أصبح من الصعب علي تحفيز نفسي وتحفيز الفريق. عندما تشعر بذلك، تعلم أنه الوقت المناسب للرحيل."
تحديات مانشستر سيتي على غرار برشلونة في 2012، يعاني مانشستر سيتي حاليًا من تراجع ملحوظ بعد فترة من النجاحات الكبيرة.
يحتل الفريق المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمركز 22 في ترتيب دوري أوروبا بنظامه الجديد، وتم إقصاء السيتي من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مبكرا على يد توتنهام، مما يزيد من الضغوط على المدرب.
ورغم أن غوارديولا، البالغ من العمر 53 عامًا، حقق العديد من الألقاب مع مانشستر سيتي، بما في ذلك 6 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز ولقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن الأداء الأخير يشير إلى أن حتى أفضل الفرق يمكن أن تتأثر بالتحديات الدورية التي تواجهها الأندية.
مخاوف حول المستقبل التحديات لا تتوقف عند الأداء، إذ تثار مخاوف بشأن أعمار اللاعبين الأساسيين مثل كايل ووكر، البالغ من العمر 34 عامًا، وإيدرسون البالغ من العمر 31 عامًا، وإلكاي غوندوغان البالغ من العمر 34 عامًا، وكيفن دي بروين ذي الـ33 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، تنتهي عقود عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بحلول 2026 و2027، ما يفرض الحاجة إلى تجديد دماء الفريق لضمان استمراريته في المنافسة.
مع تزايد الضغوط والشكوك حول مستقبل مانشستر سيتي، يبقى السؤال: هل يتمكن غوارديولا من إعادة بناء الفريق وتجاوز هذه الفترة العصيبة؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه، ويقرر المدرب الإسباني مغادرة منصبه كما فعل مع برشلونة؟
مواضيع ذات صلة (ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد