أثار غياب النجم الكويتي بدر المطوع عن قائمة منتخب بلاده المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، تساؤلات كثيرة حول تأثير ذلك على أداء "الأزرق"، خاصة بعد التعادل المخيب للآمال أمام عمان في المباراة الافتتاحية التي انتهت بنتيجة 1-1.

ويستعد منتخب الكويت لملاقاة نظيره الإماراتي، مساء الثلاثاء ضمن مباريات الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى من البطولة الخليجية.

ظهور لافت في "خليجي 26" بدر المطوع، البالغ من العمر 39 عامًا، يُعد ثاني أكثر لاعب دولي مشاركة على مستوى العالم بعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث خاض 196 مباراة دولية وسجل 56 هدفًا.

وعلى الرغم من اعتزاله الدولي في عام 2022، إلا أنه يواصل التألق مع ناديه القادسية، حيث أصبح الهداف التاريخي للدوري الكويتي الممتاز هذا الموسم برصيد 162 هدفًا.

ورغم استبعاده من قائمة "الأزرق" بناءً على قرار المدرب أنطونيو بيتزي، ظهر المطوع بشكل لافت في افتتاح البطولة كضابط ضمن القوات الخاصة المكلفة بتأمين ملعب جابر الأحمد الدولي، ما أثار إعجاب الجماهير وأعاد الحديث عن قيمته الفنية والقيادية.

إصابة تفتح باب عودة المطوع خلال أمسية الإثنين، أكد عبد المجيد البناي، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن اللاعب حسن حمدان يعاني من تمزق في الرباط الداخلي والخارجي لمفصل القدم اليمنى مع نزيف دموي، وهي الإصابة التي تعرض لها ضد عُمان، ما يستدعي غيابه عن باقي مباريات البطولة لفترة تمتد من أسبوعين إلى 3 أسابيع.

ووفقًا للوائح البطولة، يمكن استدعاء لاعب بديل لتعويض المصاب، مما يعيد النقاش حول إمكانية عودة بدر المطوع لقيادة المنتخب الكويتي في هذه اللحظات الحرجة.

انقسام حول استدعاء المطوع أثار غياب المطوع انقسامًا بين نجوم الكرة الكويتية السابقين، حيث أكد أحمد جاسم، أسطورة النادي العربي، في تصريحات تلفزيونية أن المنتخب الكويتي تأثر كثيرًا بغياب المطوع، معتبرًا أن دوره القيادي داخل وخارج الملعب كان سيضيف الكثير للفريق.

على الجانب الآخر، رأى محمد جراغ، نجم النادي العربي الأسبق، أن قرار المدرب بيتزي باستبعاد المطوع كان صائبًا، مشيرًا إلى أن الفرق المنافسة أصبحت أكثر تطورًا، وأن المطوع قد لا يكون الأنسب لمواجهة هذا التحدي في ظل تقدمه في العمر.

مع تعثر المنتخب الكويتي في المباراة الأولى وفقدان لاعب بحجم حسن حمدان، تتزايد المطالبات بعودة المطوع لقيادة الفريق في ما تبقى من البطولة. فإلى جانب قدراته التهديفية، يمثل المطوع قيمة معنوية وقائدًا ميدانيًا يملك خبرة طويلة في التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى.

ويُعد المنتخب الكويتي هو الأكثر تتويجا بلقب كأس الخليج عبر تاريخها، برصيد 10 ألقاب، ويأمل "الأزرق" أن يستغل عاملي الأرض والجمهور لاستعادة اللقب الغائب منذ عام 2010، وهي النسخة التي اعتلى المطوع صدارة هدافيها برصيد 3 أهداف.

مواضيع ذات صلة (المشهد)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد