تجمع مئات المسيحيين في كنيسة في مدينة غزة عشية عيد الميلاد الثلاثاء في أجواء من الحزن، إذ اقتصرت الفعاليات على الصلوات والدعاء لأجل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهراً.
وغابت كلياً مظاهر البهجة وأضواء الزينة وشجرة الميلاد الضخمة التي اعتادت بلدية غزة على تزيين المدينة فيها كل عام منذ عقود.
وبدت ساحة الجندي المجهول غرب غزة التي كانت تتوسطها شجرة الميلاد الضخمة سنوياً، كومة ركام محاطة بآلاف المنازل والمحال التجارية التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حملته العسكرية.
وقررت كنائس غزة الثلاث وجميعها في البلدة القديمة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة الذي أصيب بأضرار نتيجة للقصف الجوي أو المدفعي المباشر أو في محيطه، تقليص الاحتفالات لتقتصر على الصلوات.
رائحة الموت والدمار
ومنذ بداية الحرب اضطر غالبية مسيحيي غزة للجوء إلى كنيستي "القديس برفيريوس" الأرثوذكسية الشرقية و"العائلة المقدسة" الكاثوليكية للاتين.
ويقول جورج الصايغ (49 سنة) الذي نزح إلى كنيسة القديس برفيريوس العائدة إلى القرن الثاني عشر "هذا العيد مكسو بالحزن ورائحة الموت والدمار والخراب، لا أجواء ولا بهجة. لا نعرف.. من سيبقى حياً للعيد القادم".
وأشار إلى أنه "في مثل هذا الوقت كنا نتوجه مع أطفالنا ونسائنا إلى بيت لحم.. كانت احتفالاتنا مليئة بالفرح والسعادة وفي غزة تضاء شجرة الميلاد. لن نفقد الأمل بالصلاة لأجل وقف الحرب".
ودمرت غارة إسرائيلية جزءاً من هذه الكنيسة في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي حيث قتل 18 فلسطينياً مسيحياً، بحسب وزارة الصحة التابعة للقطاع.
ويقطن نحو 1100 مسيحي غزة، عاشوا ويلات الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر العام الماضي بين "حماس" وإسرائيل. وكان نحو سبعة آلاف مسيحي فلسطيني يعيشون في غزة قبل اندلاع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية